أعربت إسرائيل اليوم عن 'ارتياحها' لرفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو إلي إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بعد عامين. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنقبي إن 'كل إسرائيلي يرغب بالسلام مع جيراننا لا يمكن إلا أن يكون مرتاحاً لنتائج هذا التصويت'. وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت الثلاثاء ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحصل النص علي تأييد ثماني دول، بينها ثلاث تمتلك حق الفيتو هي فرنسا والصين وروسيا، مقابل اثنتين هما الولاياتالمتحدة وأستراليا واللتان صوتتا ضد المشروع الذي يحدد مهلة 12 شهراً للتوصل من خلال مفاوضات إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وبامتناع خمس امتنعت عن التصويت، بينما كان إقراره بحاجة إلي تسعة أصوات. وانضمت بريطانيا، العضو الخامس والأخير الذي يمتلك حق الفيتو، إلي أربع دول أخري في الامتناع عن التصويت. وبذلك لم تضطر الولاياتالمتحدة الرافضة بشدة لهذا المشروع إلي استخدام حق الفيتو لإحباط تمرير المشروع الفلسطيني، وهو فيتو كان سبق لها أن توعدت باستخدامه إذا اقتضي الأمر. وقالت المندوبة الأميركية سامنثا باور أن 'المشروع المقدم لم يخضع للنقاش ويفاقم الصراع والمواجهات بين الطرفين، وتصويتنا بالرفض لا يعني أننا مع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، لكننا نعرف أن هذه الأوضاع لن تنتهي إلا عبر المفاوضات'، مؤكدة علي سعي واشنطن لإيجاد سبل لتحقيق تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت باور أن 'هناك بنوداً في مشروع القرار لا تساعد في تقدم المفاوضات'. من جهته عبر مندوب فلسطين لدي الأممالمتحدة رياض منصور عن أسفه لعدم تمرير القرار، وقال إن علي القيادة الفلسطينية التفكير بالخطوات المقبلة.