جانب من الاحتفالات المساندة للثورة المصرية تظاهر نحو ألف عربي إسرائيلي اليوم، السبت، في مدينة الناصرة، كبري المدن العربية في إسرائيل، احتفالاً بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الشارع وانتصار الثورة الشعبية السلمية في مصر. وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية ومصرية وتونسية، وأنشدوا أناشيد وطنية عدة منها "بلادي بلادي" و"إذا الشعب يوما أراد الحياة"، مرددين شعارات "يا شعب مصر باسل.. يا شعب مصر ثائر، يا شعب تونس ثائر"، كما هتفوا للشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية. بينما رسم شبان وأطفال علم مصر علي وجوهم وكذلك العلم الفلسطيني، وحملوا صورا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وقالت النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي دعا لهذه التظاهرة، حنين زعبي، لوكالة فرانس برس: "الدنيا لا تسعنا من فرحتنا، كما يقول المصريون". مضيفة: "سقوط مبارك أعاد لنا الثقة بأنفسنا، وبقدرة الشعوب علي التغيير والانتصار، كما أعاد للشعب المصري الحق باتخاذ القرار بعد أن تم تحييد مصر عن دورها، الآن تستطيع مصر إعادة حساباتها". وتقدم المظاهرة التي شارك فيها مصريون مقيمون في إسرائيل عدد من قياديي حزب التجمع ورجال دين، وقال الشيخ عبد السلام حسين مناصرة شيخ الطريقة القادرية لوكالة فرانس برس: "أنا أحتفل بانتصار الشعب المصري علي الظلم ونحن نفرح عندما يتحرر أي شعب في العالم، وتربطنا بالشعب المصري علاقة العروبة والإنسانية والإسلام". مضيفا: "لقد قام الشعب المصري بثورة سلمية من أرقي الثورات في العالم، وحتي إن الثورة الفرنسية لا تضاهيها بهذا الرقي"، مؤكدا أن كل القوانين العالمية والإنسانية لا تسمح للإنسان بأن يجوع شعبه كي يحصل علي الملايين". وكان المتظاهرون يغيرون هتافاتهم كلما تقدمت مسيرتهم، وهتفوا "ما في ذل بعد اليوم، في ثورة كل يوم". أما فتحية عبد الفتاح فقالت لوكالة فرانس برس: "لقد بكيت كثيرا يوم أمس لفرحتي، شعرت أننا نستعيد كرامتنا". مضيفة: "هذه أول مرة نتظاهر للاحتفال، كنا في كل مرة نتظاهر لحدوث نكسة جديدة وتراكمت النكسات في حياتنا ولم يعد للفرح مكان، الشعب المصري كان عظيما في ثورته". وتابعت: "كان الإسرائيليون كلما تكلمنا بشيء يقولون لنا اذهبوا وعيشوا في الدول العربية وجربوا ديمقراطيتها، أثبتت تونس ومصر للعالم وللإسرائيليين أن شعبيهما يصنعان الديمقراطية". وكانت امرأة تصطحب أطفالها اكتفت بالقول بأن اسمها خير، قالت: "لقد اصطحبتهم معي ليشاركونا فرحنا وليتفاعلوا معنا في الأخبار السعيدة، فهم يتابعون معنا الأحداث في البيوت وعبر شاشات التليفزيون". وقال وليد زبارقه إنه قدم من الجنوب من مدينة بئر السبع للاحتفال، وكان يحمل العلم المصري. وقال "العلم المصري شيء كبير، كانت مصر تحت حكم ديكتاتوري، وتستحق الحرية والتنفس وألف تحية لمصر وأبنائها الشجعان". أما أحمد عزايزه الذي رسم العلم المصري علي كل وجهه، فقال: "نحن نحب الشعب المصري هو شعب مرح ويحب النكتة والمزاح والحياة وشعب وطني، وجيشه جيش وطني فكل التحيات للشعب والجيش المصري". وتعد الأقلية العربية في إسرائيل نحو 1,3 مليون نسمة يتحدرون من حوالي 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية العام 1948.