وضعت سلطات الاحتلال الصهيوني يدها بالكامل علي مسجد 'النبي صموئيل' بالقرية التي تحمل نفس الاسم شمال غرب القدسالمحتلة، وذلك بعد ضم المسجد الي ما تسمي 'دائرة الحدائق' الصهيونية. من جانبها، اعتبرت وزارة الأوقاف الفلسطينية القرار 'استمرارا للاضطهاد الديني الممارس من قبل الاحتلال علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية'. وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس الأربعاء، إلي أن هذا القرار يأتي في سياق التعرّض للحريات الدينية في فلسطين وذلك من خلال تحويل الأماكن الدينية إسلامية ومسيحية إلي أغراض وممارسات تخرجها عن قدسيتها وروحيتها المتعلقة بها وفق طبيعة الهدف الذي بنيت من أجله وهو العبادة والتقديس لله سبحانه وتعالي وذلك حدائق ومتنزهات. وقالت 'إن المخطط 'الإسرائيلي' ببناء مدرسة تلمودية وبؤر استيطانية من خلال السيطرة علي المنطقة المحيطة بالمقام رغم إسلامية المكان وقدسيته، ما هو إلا إمعان في محاولة تزوير التاريخ الذي تمارسه حكومة الاحتلال من خلال سرقة التاريخ والجغرافيا والثقافة'. وأكدت وزارة الأوقاف، أنها ستعمل كل جهدها لإرجاع هذا المسجد لملكية الوقف الإسلامي في فلسطين مهما كانت الصعوبات التي ستواجهها وستتوجه لجميع المؤسسات الثقافية والدينية العالمية لوضعها في صورة هذا الاعتداء الجديد علي مشاعر المؤمنين المسلمين في فلسطين والعالم أجمع.