أستعد المحتجون وسط العاصمة المصرية القاهرة لمظاهرة مليونية جديدة اليوم الثلاثاء ضمن ما أطلقوا عليه أسبوع الصمود، حيث استمر توافد الآلاف إلي ميدان التحرير الذي جدد المتظاهرون عزمهم البقاء فيه حتي تنحي الرئيس مبارك، وذلك بعد أن أكملت الانتفاضة المصرية أسبوعها الثاني. فقد استمر أمس توافد آلاف المتظاهرين إلي ميدان التحرير في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن مصرية مظاهرات مماثلة مع تواصل الدعوات لتظاهرات مليونية اليوم الثلاثاء. ومنع المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس الجيش المصري من فتح مجمع الدوائر الحكومية -أهم مجمع حكومي بمصر- بهدف استمرار اعتصامهم الذي ينفذونه بجوار المبني منذ أسبوعين، حيث خرجوا من الميدان وأقاموا حاجزين بشريين علي طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي. والمعروف أن المدخل الرئيسي لمجمع الدوائر الحكومية يطل مباشرة علي ميدان التحرير، وهو بحكم المغلق بسبب تواجد المعتصمين في الميدان الذي يؤكدون إصرارهم علي البقاء فيه إلي أن تتحقق مطالبهم. وبدء الميدان يضج بالحياة حيث يتوزع المعتصمون في مجموعات بعضهم يقرأ القرآن الكريم، وآخرون يرددون الأغاني الوطنية، مؤكدين إصرار هذه المجموعات علي عدم المغادرة لحين تحقق مطالبهم، مشيرة إلي وجود لافتات ضخمة في الميدان بأسماء الشهداء الذين قتلوا في المظاهرات. ومن الجدير بالذكر أن كثيرا من الأسر المصرية جاءت إلي الميدان أمس لتري بأعينها ما يجري، وبعضها أسر لم تأت من قبل وليس لها علاقة بالسياسة، ليكتشفوا بأنفسهم بطلان الإشاعات التي يتداولها الإعلام الرسمي المضلل بأن أشخاصا في الميدان يمنعون الناس من مغادرته أو الدخول إليه .