واصلت بلدية الاحتلال العنصرية في القدس إمعانها في استهداف المواطنين الفلسطينيين في القدس وممتلكاتهم ومقدراتهم، في اطار السياسة المتصاعدة لترحيلهم عن مدينتهم واضفاء الطابع التلمودي عليها. وفي هذا الإطار، وزعت طواقم تابعة لبلدة الاحتلال إخطارات هدم عشوائية لمنازل قديمة ومرخصة، في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل علي القدس القديمة. ونقل مراسلنا عن شهود عيان قولهم بأن طواقم البلدية العبرية اقتحموا حارات الطور، وصوّروا العديد من البنايات والمنازل السكنية، ووزعوا 'أوامر هدم إدارية' علي بعضها، ومعظم السكان الذين تلقوا أوامر هدم تم اعتقالهم أو اعتقال أحد أبنائهم خلال الأشهر الأخيرة. وكانت بلدية الاحتلال سلمت عصر أمس الاثنين المواطن المبعد عن القدس أكرم الشرفا قرارا يقضي بهدم منزل أجداده، القائم منذ عام 1938، ومساحته حوالي 68 مترا مربعا، علماً أن الشرفا أنه يعيش في المنزل مع والدته وزوجته وطفليه منذ 5 سنوات، والمنزل يعود لأجداده، وقال: 'الأوارق الرسمية ك'الأرنونا' والفواتير المختلفة باسم والدتي لكن الاحتلال يريد ملاحقتي بعد اعتقالي عدة مرات وإبعادي عن القدس لفترة 5 أشهر'. كما سلمت طواقم البلدية العبرية أوامر هدم إدارية للناشطين المقدسيين: طلال الصياد وباسل الصياد، علما أنهما لا يملكان منازل، إنما تم اعتقال نجل طلال الأسبوع الماضي، كما اعتقل باسل مؤخرا، في ما سلمت بلدية الاحتلال عائلة المواطنة نادية المغربي قرارا يقضي بهدم منزلها، علما أنها اعتقلت وابنتها مؤخرا بعد اقتحام منزليهما في الطور، في حين سلمت المواطن عبد الله الهدرة قرار هدم إداري لمنزله القائم منذ 50 عاما.