استهل ممثل النيابة العامة مرافعته بالقضية المعروفة إعلامياً ب'غرفة عمليات رابعة' المتهم بها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة. ووصف ممثل النيابة في بدء مرافعته جماعة الإخوان المسلمين ب'الجماعة الغادرة' التي انغمست في زينة الحياة الدنيا، مُتهافتين عليها، مُرتمين في أحضان الإرهاب بهدف تقسيم الدولة المصرية إلي شطرين متناحرين. وأوضح ممثل النيابة أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان أعد غرفة عمليات سرية لإحراق مصر، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من سدة الحكم، وكانو يريدون إحراق مصر عن بكرة أبيها ولكن لم يقدر أحد علي ذلك. وسرد ممثل النيابة الدور المخول إلي القياديين بالجماعة سعد الحسيني وصلاح سلطان، والذي تمحور حول إشرافهما بصحبة آخرين من قيادات الجماعة علي تدشين ' لجان إلكترونية ' بالتنسيق مع جهات منوطة بذلك الأمر، لنشر صوراً ومقاطع كاذبة لا تبغي سوي إسقاط مصر وإفشال خارطة طريقها وإذلال شعبها. ودلل ممثل النيابة علي عدم اكتراث جماعة الإخوان سوي لتحقيق مصالحها الشخصية ومصالح المنتمين إليها، مستشهداً بقول المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف: 'طز في مصر'، وهو ما لا يترك مجالاً للشك حول تورط الجماعة وأقطابها بكافة أعمال العنف التي صاحبت عزل مرسي من الحكم. وسرد ممثل النيابة وقائع الدعوي والتي جاء بها، إنه قد تضافرت أدلة الدعوي، بدءا من الدليل القولي الذي شهد به شاهد الإثبات الرائد محمد مصطفي أنه إبان فض اعتصام رابعة، تم تشكيل غرفة عمليات، للعمل علي إشاعة الفوضي الخلاقة في البلاد. وأضاف أنه في أعقاب فض اعتصام رابعة والنهضة أصدر المتهم الأول المرشد العام للجماعة بسرعة إعداد مقر بديل لهم، ليقام المتهم الثاني مهدي عاكف بعقد اجتماع مع جميع المتهمين للترويج بمشاهد كاذبة توحي بمقتل الكثير أثناء الفض بالخارج في إحدي الشقق المملوكة له بحي زهراء المعادي.