تظاهر عشرات النشطاء المصريين أمام سفارة بلادهم بالعاصمة الألمانية برلين تضامنا مع المظاهرات المتواصلة في مدن مصرية مختلفة احتجاجا علي تردي الأوضاع المعيشية والسياسية وانتهاكات الشرطة لحقوق المواطنين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالعربية والألمانية "لا للتجويع لا للظلم، والحرية لمصر"، وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك من قبيل "ارحل ارحل يا مبارك.. بن علي في انتظارك"، و"يسقط يسقط حسني مبارك" و"يا جمال قل لأبوك.. كل المصريين يكرهوك". كما ردد المتظاهرون هتافات أخري توعدت الرئيس المصري باللحاق بنظيره التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ونددت بوزير الداخلية المصري حبيب العادلي وبالقمع الذي مارسته أجهزته الأمنية تجاه المتظاهرين في القاهرة والمدن المصرية يوم الثلاثاء. وحمل متحدثون في كلمات ألقيت في المظاهرة "رئيس النظام المصري المسؤولية عن إفقار شعبه وامتهان كرامته وإذلاله وانتهاك حقوقه في الداخل والاستخفاف به في الخارج، وتزوير إرادة الناخبين، وتأخر مصر وتراجع دورها التاريخي، خلال 29 عاما قضاها في رئاسة البلاد". كماسلمت مجموعة من المتظاهرين للمسؤولين داخل السفارة المصرية رسالة تطالب بانتقال سلمي للسلطة، ورفع حالة الطوارئ المفروضة علي مصر منذ 29 عاما، وإلغاء الأحكام الصادرة من محاكم عسكرية علي مدنيين، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وإجراء انتخابات حرة. وكان عدد من النشطاء المصريين في مدن ألمانية مختلفة قد وجهوا رسائل إلي المستشارة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها غيدوا فيسترفيله، طالبوهما فيها بالتعبير عن احترام حق الشعب المصري في التغيير والتعبير عن الرأي والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة وإقامة دولة قانون. وطالب النشطاء المصريون في رسائلهم ميركل وفيسترفيله بإدانة العنف المفرط الذي استخدمته الشرطة المصرية ضد المتظاهرين، بالدرجة نفسها التي يدينون بها العنف ضد متظاهرين في أماكن أخري بالعالم. ومن المنتظر أن ينظم ناشطون مصريون مظاهرات أخري أمام وزارة الخارجية الألمانية وفي قلب برلين للتعبير عن تضامنهم مع احتجاجات مواطنيهم في القاهرة والمدن المصرية