سيقوم الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش بزيارة جنيف في الثاني عشر من شهر فبراير 2011 بدعوة من احدي المنظمات الصهيونية حيث تنوي تكريم هذا المجرم في حفل يخصص لجمع الاموال للمهاجرين اليهود الذين يتوافدون الي الأرض العربية في فلسطين علي حساب مواطنيها الاصليين. وقد بدأت من الآن تحضيرات مقابلة لإستقبال يليق به، تتضمن إحتجاجات للحيلولة دون تحقيق الزيارة. وفي حالة فشل هذا الاجراء، فسيتم القيام بعدد من الفعاليات بما في ذلك الخروج بتظاهرة حاشدة يوم السبت المصادف 12/2/2011، تتجمع في النهاية عند فندق 'برزدنت ويلسون' الذي من المفترض أن يقيم فيه هذا المجرم. وسترفع في المسيرة لافتات تندّد بالزيارة مذكرةً بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبها بوش في العراق وافغانستان، ودعمه للصهيونية العالمية التي ترتكب أفضع الجرائم بحقّ الشعب الفلسطسيني. وسيتم إختيار دمية تمثل هذا المجرم حيث ستلقي عليها كميات من الاحذية البالية. كما ستوجّه رسائل ومناشدات الي مختلف الجهات تنديداً بالزيارة وتذكيراً بما قام به هذا المجرم وعصابته وتطالب بمحاكمته من قبل محكمة دولية مختصة. كما سيتم توجيه رسائل الي الجاليات والبعثات الدبلوماسية للدول العربية والأسلامية بشأن الموضوع، وكذلك لحثّها علي مقاطعة فندق ويلسون وعدم التعامل معه مستقبلاً. ولغرض تنسيق هذه الإجراءات فقد تم تشكّيل فريق للمتابعة يضم الأحزاب السويسرية اليسارية وخاصة الأحزاب المناهضة للرأسمالية، وحزب الخضر والفريقات النقابية والمنظمات السويسرية المناوئة للحرب. كما يشارك في الفريق ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الدولية والعربية بما فيها منظمات غير حكومية فلسطينية وعراقية ناشطة في مجال حقوق الإنسان. وفي أول بيان له، أكدّ الفريق أن بوش مجرم حرب، بل هو أكبر مجرم حرب في القرن 21، وأنه من السخرية أن يحلّ ضيفاً في جنيف الحاضنة لإتفاقيات جنيف، وهو المسؤول عن الانتهاكات الفضيعة لإتفاقيات جنيف وخاصة ما قام به ضد أبناء الشعب العراقي من شن حرب عدوانية أستخدم فيها أسلحة محرّمة دولياً، وما استخدمه من إرهاب منظم، ومن أساليب التعذيب المنهجي والمعاملة المهينة لأسري الحرب العراقيين. وأكد الفريق أنه لا يجوز أن يظل مجرم خطير مثل بوش طليقاً دون عقاب ففي ذلك تشجيع للآخرين علي ارتكاب نفس الجرائم! وأوضح الفريق أن ما يزيد الأمر سوءاً أن بوش لا يأتي كسائح وليس بدعوة من جمعية خيرية حقيقية وانما من قبل جمعية صهيونية تجمع التبرعات رسمياً لإسرائيل، بهدف تشجيع الصهيونية العالمية لإقامة وتعزيز المستوطنات اليهودية في فلسطين لجذب المزيد من المهاجرين الأجانب، الذين يجري توطينهم مقابل تهجير اصحاب الأرض الأصليين، أبناء الشعب الفلسطيني، من أرض آبائهم وأجدادهم وتدمير منازلهم وإقتلاع أشجارهم. وقد عقد الفريق لقاءً مع الصحافة السويسرية يوم الجمعة 21/1/2011 أعلن فيه موقفه الرافض لزيارة مجرم الحرب بوش الي جنيف. واعتبر الفريق ان الاحتفال بمجرم الحرب بوش يشكل صدمة لكل صاحب ضمير حيّ إذ أن بوش كان من الداعمين، أثناء فترة رئاسته وبعدها، لإسرائيل، الدولة التي تنتهك بشكل منهجي اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والتي تستمر باحتلال الأراضي العربية في فلسطين والجولان السوري والأراضي العربية الأخري. وكرّر الفريق التأكيد علي أن المجرم بوش مسؤول عن انتهاكات متعدّدة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدّة، بما في ذلك شنّ الحروب، خاصة غزو العراق الذي ذهب ضحيته أكثر من مليون ونصف إنسان. وما أرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضدّ شعبي العراق وأفغانستان، خاصة ممارسته التعذيب والقتل علي نطاق واسع وممنهج. كما انه 'اخترع' معسكر العار في جوانتانامو. وتعهدّ الفريق بالقيام بكل الإجراءات لمعاقبة هذا المجرم علي جرائمه ولذلك يشجّع الفريق المواطنين علي تقديم شكاوي أمام المحاكم الوطنية السويسرية ضد المجرم بوش لمعاقبته ضمن الآليات المتاحة لمعاقبة مجرمي الحرب. كما يشجّع الفريق المواطنين العراقيين المقيمين في سويسرا لتقديم شكاواهم وسيتولي الفريق تقديم كل التسهيلات والمعونات القانونية اللازمة بما في ذلك تهيئة محامين مختصين دون تحميل المشتكين أية تكاليف. واعدّ الفريق رسالة مشتركة الي رئيسة الإتحاد السويسري ووزيرة الخارجية 'ميشيل كال ميري' يطالبها فيها سرعة التدخل واتخاذ موقف واضح ضد الزيارة. وتذكّر الرسالة بالفظائع التي ارتكبت تحت رعاية جورج بوش وإنتهاكاته لاتفاقيات جنيف ما شنّه من حروب عدوانية. وتطلب الرسالة، من جملة أمور، استبعاد أي اتصالات دبلوماسية معه ورفض تقديم حماية من الأجهزة السويسرية الرسمية، لا سيما الشرطة، لأن ذلك ينطوي علي إستخدام المال العام لحماية مجرم حرب وهو ما يتناقض والتعهدات السويسرية بموجب الإتفاقيات الدولية. كما دعي أعضاء الفريق مجلس مدينة جنيف لاتخاذ موقف صريح ضد مجيء جورج بوش. مؤكدّا أن يإمكان المجلس أن يرفض أن تطأ أقدام الشخص الذي انتهك اتفاقيات جنيف التربة التي ولدوا عليها خاصة وأن مجلس المدينة قد إحتفل العام الماضي بالذكري 60 لإتفاقيات جنيف. سيكون تجمّع المتظاهرين في الساعة الثانية والنصف عند دائرة البريد الرئيسة لمدينة جنيف قرب جسر المونت بلان بعد ظهر يوم السبت المصادف 12 شباط/فبراير2011، ثم تنطلق بإتجاه الفندق الذي سيسكنه المجرم بوش والذي سيقام فيه الإحتفال 'برزدنت ويلسون'. وقد طُلب من كل متظاهر أن يجلب أحذية قديمة معه لإلقائها في ختام التظاهرة علي دمية تحمل صورة المجرم بوش. وتتوجه شبكة المنظمات العربية غير الحكومية لدي الأممالمتحدة الي العراقيين والعرب المقيمين في جنيف للمشاركة في التظاهرة المذكورة ودعوة أقاربهم وأصدقائهم للمشاركة فيها أيضاً. كما يرجي من كل العراقيين المقيمين في الأراضي السويسرية الذين أصابهم ضرر مباشر جراء غزو العراق أواثناء الاحتلال سواء لحق بهم مباشرة أو لأحد أقاربهم من الدرجة الأولي أن يرسلوا ذلك برسالة موجزة علي العنوان الالكتروني [email protected] وسيتم التعامل مع الرسائل بمنتهي السرّية وبالتنسيق التام مع مقدّميها.