بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند هاتفيا امس الأحد مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تطورات الأوضاع في أوكرانيا. وأوضح بيان صادر عن الإليزيه أنه تم تقييم المباحثات الجارية بين كييف وموسكو حول تنفيذ بروتوكول مينسك، وخاصة تطبيق وقف اطلاق النار وتبادل الأسري، فضلا عن استئناف الحوار مع الانفصاليين في إطار مجموعة الاتصال. وشدد أولاند وميركل علي أهمية العمل علي بلوغ حل مؤسسي بالنسبة لشرق البلاد يراعي وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية، فضلا عن اتخاذ السلطات الروسية كافة التدابير المنتظرة منها لخفض التصعيد، وهذا ما أكد عليه أولاند خلال لقاءه بنظيره الروسي في السادس من شهر ديسمبر الجاري بموسكو. وقد تراجع الاقتتال بشكل كبير في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا، في هذا النزاع الذي خلف في ثمانية أشهر 4634 قتيلا، وفقا للأمم المتحدة، أي أكثر من 300 قتيل إضافي خلال ثلاثة أسابيع. في سياق آخر، دعا أولاند وميركل الرئيس الأوكراني الي اجراء الإصلاحات المطلوبة لتحسين الوضع الإقتصادي والمالي للبلاد، والتي تعد أيضاً شرطا لزيادة المساعدات الدولية لأوكرانيا. كان صندوق النقد الدولي الذي منح كييف في الربيع الماضي مساعدة مالية بقيمة 17 مليار دولار كجزء من خطة إنقاذ للدول الغربية قيمتها 27 مليار دولار قد حذر في نوفمبر من أن البلد سيحتاج الي 19 مليار إضافية قبل نهاية عام 2015. وتحتاج السلطات الأوكرانية الي مزيد من المساعدات المالية وخصوصا لتسديد دينها من ثمن الغاز لروسيا وايجاد حل لأزمة الفحم التي تهدد البلاد مع اقتراب الشتاء.