عقبت كلاً من الصينوكوريا الشماليةوإيران علي التقرير الذي قدمة مجلس الشيوخ الأمريكي حول تعذيب الكثير من الإسلاميين عقب هجمات 11 سبتمبر علي أبراج التجارة العالمية في أمريكا، من قبل الإستخبارات المركزية الأمريكية والذي كشف الكثير من أساليب التعذيب التي كانت ولاتزال تتبعها المخابرات الأمريكية لإستخراج المعلومات من السجناء. ونشرت صحيفة ال'نيويورك تايمز' الأمريكية، في تقريراً لها أول رد فعل رسمي لدولة إيران تجاه تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث قال اية الله علي خامئني الزعيم الإيراني، أن تعذيب المشتبه بهم تنظيم القاعدة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية يظهر أن حكومة الولاياتالمتحدة هي 'رمزا للطغيان ضد الإنسانية'، وفشلت أمريكا بعد كل ذلك في إستخراج معلومات مفيدة، وانتقد خامئني التعقيبات المتالية للدول الغربية علي حقوق الإنسان في طهران ومحاولة فرضها علي الدولة الإسلامية، قائلاً ' اليوم، حكومة الولاياتالمتحدة هي رمزا للطغيان ضد الإنسانية، وتواجه حتي الشعب الأمريكي مع القسوة'، وفي تعليق أخر قال ' المطالبة بحقوق الإنسان وتدوس أساسيات في سجونهم. ذهب إلي القول حتي أنها انتهكت حقوق الدول الأخري، وحتي تلك شعبهم'، موضحاً أن أمريكا دائما ماكانت تنتقد سياسة ايران تجاه حقوق الإنسان والإنتهاكات الدائمة أين هي الأن من تلك المبادئ والقيم. وعلي صعيد أخر دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي الولاياتالمتحدة للتصدي لمثل هذه الممارسات، قائلا: 'نحن نعتقد أن الجانب الأمريكي يجب أن يعكس علي هذا، تصحيح أساليبه وبجدية واحترام واتباع قواعد الاتفاقيات الدولية ذات الصلة'، مشيراً إلي أن الصين تعارض باستمرار 'التعذيب، وتعهدت الحكومة للقضاء علي التعذيب، وبعد سلسلة من حالات الإدانة الخاطئة التي جاءت بعد اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب، وحثت الصينالولاياتالمتحدة إلي 'تصحيح أساليبها'، و'اتباع القواعد'، في حين أننا في الفترة الأخيرة بدأنا في إصدار تقارير سنوية في مجال حقوق الإنسان وتطبيقة في الصين ونلتزم به تماما علي عكس أمريكا التي لم تحترم أبسط قواعد حقوق الإنسان. وفي رد فعل اخر لكوريا الشمالية علي تقرير مجلس الشيوخ بشأن تعذيب السجناء من قبل الاستخبارات الامريكية، طالبت وزارة الخارجية الكورية مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي بإدانة الولاياتالمتحدة إثر نشر مجلس الشيوخ الأميركي تقريرا حول وسائل تعذيب استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية 'سي آي ايه' لاستجواب مشبوهين بالإرهاب، وأشارت الخارجية إن مجلس الأمن إنما يكون بصدد تأكيد 'دوره كأداة لممارسات الولاياتالمتحدة التعسفية' إذا ناقش مسألة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية و'أغمض عينيه' عن ممارسات أحد أعضائه الدائمين العضوية. واعتبر النظام الكوري أن ما كشفه هذا التقرير من انتهاكات مارستها السي آي ايه بحق عشرات المعتقلين المرتبطين بتنظيم القاعدة يشكل اختبارا جديا لمصداقية مجلس الأمن، في حين أن أكد المتحدث بأسم الخارجية الكورية أن هذه الانتهاكات تشمل 'التعذيب اللا إنساني الذي تمارسه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية'، مضيفاً أنه 'إذا أراد مجلس الأمن مناقشة مسألة حقوق الإنسان يتعين عليه أن يهتم بالانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة'. ولخص استعراض لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لمدة خمس سنوات من 6.3 مليون صفحة من الوثائق CIA أن الوكالة فشلت في تعطيل مؤامرة واحدة علي الرغم من تعذيب تنظيم القاعدة والأسري أخري في منشآت سرية بين عامي 2002 و 2006. جورج بوش ان الرئيس في ذلك الوقت.