إن الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وبعد استعراضهم للوضع العربي العام والتطورات والتحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات العربية داخليا وخارجيا، يعربون عن إدانتهم الكاملة لمحاولات الترويع الإرهابي التي شهدتها المنطقة تحت أي مسمي أو مبرر، أو اتخاذ هذا الحدث مطية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، أو زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الذين يمثلون نسيجا واحداً صهرته تجربة تعايش لقرون طويلة عرفتها المنطقة العربية قبل أي بقعة أخري في العالم. ومن هنا، فإن الملوك والرؤساء العرب يرفضون أي محاولات للتدخل، ويؤكدون أن الدول العربية هي المسؤولة عن حماية مواطنيها جميعاً، وأنها قادرة علي ذلك، ويناشدون المجتمع الدولي تجديد التزامه بمحاربة الإرهاب وقوي التطرف أيا كانت ذرائعها وخلفياتها، ونبذ لغة التقسيم والتفرقة بين مواطني الدولة الواحدة علي أساس ديني أو عرقي، ويهيبون بدول العالم أن تنضم إليهم في الاستجابة للنداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب الذي طال الأبرياد في كافة أنحاء العالم دون أن يفرق بين لون أو جنس أو دين. كما نعرب عن ارتياحنا لنتائج منتديات رجال الأعمال والمجتمع المدني والشباب التي عقدت في اطار هذه القمة، مؤكدين علي الاستمرار في دعم دورهم كشركاء في مسيرة التنمية العربية وتواصلنا معهم لما فيه صالح دولنا وشعوبنا. ونتوجه بالشكر إلي جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا، وإلي صاحب الفخامة الرئيس محمد حسني مبارك علي استضافته لأعمال القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية، وإدارته الحكيمة لجلساتها، مانعرب عن تقديرنا لجهود جامعة الدول العربية وأجهزتها للتحضير وتوفير عوامل نجاح هذه القمة، ونتطلع جميعاً إلي عقد قمتنا التنموية القادمة في يناير 2013 .