قال الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن من أهم أسباب انتشار الغلو والتطرف والتشدد الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم وما جاءت به السنة النبوية الشريفة وتغيير النصوص وفقًا للنفس والهوي والزج بالدين في مفاهيم التيارات السياسية المختلفة، إضافة إلي عدم الاقتراب من الشباب ودخول الكثير من الناس الذين لهم أفكارًا معادية للبشرية في مجال الدعوة. وأوضح 'عزب'، في كلمته ضمن فعاليات مؤتمر الأزهر لمواجهة الارهاب، أن من بين أسباب انتشار التطرف الغلو أيضًا، الخلاف والمبالغة في الفروع الفقهية والاختلافات، فضلًا عن انفكاك بعض الدعاة عن مشاكل المجتمع والجهل الديني لدي الشباب، نظرًا لقلة البرامج المخصصة للتوعية وطغيان لغة المال، مما يجعل هناك الكثير من القنوات تستغل جهل الشباب للتغرير بهم، وكذلك نشر فكر الجماعات المتطرفة من خلال بعض الفضائيات. وأشار 'عزب' إلي أنه شاع مفهوم الغلو والتطرف والتشدد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، نظراً لتداوله في وسائل الإعلام المختلفة، ويرادف كلا المفهومين بعضهم البعض، فإذا كان التطرف يعني تجاوز حد الاعتدال فإن الغلو يعني أيضا مجاوزة حدود الوسطية والاعتدال، لافتًا إلي أن مفهوم الغلو في الدين فهو الزيادة أو المبالغة في أمور الدين وإدخال عليه ما ليس فيه.