قال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة 'الأسبوع' المصرية، مصطفي بكري، إن دولة الإمارات كانت أول من نبه إلي المخاطر التي ستنجم عن الإرهاب لاستهداف الأمة والمنطقة، مؤكداً أن قيادة دولة الإمارات وقفت بكل ثقلها مع الشعب المصري حتي انتصار إرادته وعبوره إلي بر الأمان. وألقي بكري محاضرة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان 'داعش.. طريق إلي الشرق الأوسط الجديد'، أول من أمس، أشاد فيها بدولة الإمارات شعباً وقيادة وحكومة، ومواقفها العروبية التاريخية نحو أشقائها العرب، ولاسيما موقفها الأصيل من الشعب المصري وثورة 30 يونيو. وأكد أن قيادة دولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، وقفت بكل ثقلها مع الشعب المصري حتي انتصار إرادته وعبوره إلي بر الأمان. وعن التطورات السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط استعرض بكري الأسباب والظروف والأهداف والبيئة الحاضنة التي دفعت إلي نشأة التنظيم الإرهابي 'داعش'، والأسس الفكرية والعقائدية التي يرتكز عليها، فضلاً عن ارتباطه بالمخططات الدولية والإقليمية التي تستهدف تفتيت بلدان المنطقة إلي دويلات طائفية وعرقية في إطار ما سمي 'مخطط الشرق الأوسط الجديد'. وأكد أن دولة الإمارات كانت أول من نبه إلي المخاطر التي ستنجم عن الإرهاب لاستهداف الأمة والمنطقة، مبيناً أنه ليس بمقدور أحد أن يزايد علي موقف دولة الإمارات من الإرهاب الذي حددت رؤيتها له في الأممالمتحدة عام 1999، وحذرت من مخاطر التزام الصمت إزاءه، أو دعم بعض الدول والجماعات له أحياناً، بل دعت إلي ضرورة التحرك لمواجهته قبل أن يستفحل وتتمدد جذوره، كما نراه اليوم ينتشر في كل من العراق وسورية وليبيا ومصر وشمال إفريقيا، وغيرها. وقال بكري 'يكفي دولة الإمارات فخراً أنها وعلي لسان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، كانت تدرك أهمية مواجهة آفة الإرهاب ووسائله، عندما أكد سموه أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون من خلال الوعي الفكري، وأنه لا يحارب بالبعد الأمني وحده'، مضيفاً أن هذا النهج 'دأبت عليه دولة الإمارات بتنوير أبنائها عبر المناهج الدراسية والتربوية الخالصة من التطرف والغلو ونحوهما، معتمدة الخطاب الديني الإسلامي الحقيقي المتوازن والمعتدل، حيث نجحت في تحصين شعبها'. واستعرض بكري الجذور التاريخية لولادة التنظيمات الإرهابية مثل 'القاعدة' و'داعش' و'أنصار بيت المقدس' و'جبهة النصرة' والتنظيمات المتشددة الأخري. وقال إن جميع هذه المنظمات الإرهابية مصدرها واحد ويتمثل في جماعة 'الإخوان المسلمين'، التي عمل قادتها علي ارتهانها في أيدي أجهزة المخابرات الخارجية وأجندات حكوماتها.