بوتين يحذر من الثورة الملونة و مواقع الإنترنت 'الراديكالي'

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثناء رئاسته اجتماعا لمجلس الأمن في الكرملين في موسكو لمكافحة التطرف انه يجب منع وقوع 'ثورة ملونة' في روسيا، ووقف التطرف، محذرا من الخطر الذي تشكله الهجرة غير الشرعية واستخدام 'الراديكالية' علي مواقع الإنترنت التي تجند الشباب, , وجاءت تصريحات بوتين في اجتماع لمجلس الأمن مستشاريه، وأكد فيه انه قلق حول روسيا ومن انه قد يجري ضرب الوضع الداخلي من قبل انتفاضة شعبية مثل تلك التي حدثت في الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخري المعروفة باسم الثورات الملونة في الماضي.
وأضاف ان التطرف في العالم الحديث يتم استخدامه كأداة جيوسياسية لإعادة تشكيل مناطق النفوذ. ونحن نري ما أدت اليه العواقب المأساوية من موجات ما يسمي الثورات الملونة
واضاف بوتين ان هذا يمثل 'بالنسبة لنا عبرة وعظة.علي حد قوله وينبغي أن نفعل كل ما هو ضروري بحيث لا يحدث شيء مماثل في روسيا.'كما حدث في الماضي, , واشار بوتين أيضا الي قلقه إزاء التدخل الخارجي. وقال ان الولايات المتحدة تسعي لإخضاع روسيا وتلقي باللوم علي الغرب للإطاحة بالرئيس المدعوم من موسكو في أوكرانيا واتهم واشنطن بتأجيج الاحتجاجات ضده في شتاء 2011|12.
بعد سعيه لضم شبه جزيرة القرم في مارس اذار الماضي والتدخل الروسي في الأزمة في أوكرانيا، والتي تغذيها وسائل الإعلام، التي عززت شعبية بوتين في الداخل و قامت بتحييد المعارضة. واعرب بوتين عن تخوفه من الاضطرابات في أوكرانيا التي يمكن أن تشجع الاحتجاجات داخل روسيا نفسها، خصوصا بعد العقوبات الغربية والتباطؤ الاقتصادي الذي بدأ يؤزي. روسيا التي تواجه بالفعل تمرد اسلامي مستمر في شمال القوقاز.
وحذر بوتين من الاضطراب السياسي والاجتماعي و الاحتجاجات ضده التي اجتاحت المدن الكبري مثل موسكو والنقاد الذين يقولون انه قد خنق المعارضة واضطهاد الخصوم المحتملين لتشديد قبضته علي السلطة منذ ذلك الحين.
واعرب بوتين عن قلقه من انتشار الاضطرابات بما يسمي انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط.
كما حذر بوتين ايضا من الفكر المتطرف، وانتقد المواقع الالكترونية 'التي يتم من خلالها محاولة المنظمات المتطرفة لتجنيد أتباع'، وشدد علي اهمية منع هذا بكافة الاشكال . كما حذر من مخاطر الهجرة غير الشرعية
في الوقت الذي قال فيه المعارضون ان بوتين وتشديده القيود علي المعارضين يتم لشغل اعين العالم عن تدخله في أوكرانيا.