اليوم هو 19 نوفمبر وهذا اليوم يوافق الذكري السنوية لأحداث محمد محمود التي وقعت في 19 نوفمبر 2011، وقد دعت بعض الحركات والقوي السياسية والشبابية لإحياء هذه الذكري، فيما دعت العديد من الحركات والقوي السياسية الي مقاطعة احياء هذه الذكري التي من الممكن ان يندس بين العناصر الدعاية اليها بعض المحرضين علي العنف والتظاهرات الغير سلمية مما قد يؤدي الي أعمال تخريبية وكان من بين هؤلاء حزب الكرامة. فقد قاطع حزب الكرامة احياء هذه الذكري، وأصدر بيان أعلن فيه عدم مشاركته في احياء هذه الذكري، ومن جانبه قال المهندس محمد سامي رئيس الحزب، لا يمكننا المشاركة في عمل تحريضي من قبل الجماعة المحظورة. فيما أعلن حزب الدستور ومصر القوية وحركة 6 ابريل والعيش والحرية'تحت التأسيس' عقدهم لمؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين لاحياء الذكري، كذلك وقفة بحضور عدد من الشخصيات العامة ومصابي وأهالي شهداء محمد محمود علي سلم نقابة الصحفيين. وشهد ميدان التحرير وشارع محمد محمود تجمع عدد قليل من المواطنين بميدان التحرير أمام النصب التذكاري، لإحياء ذكري أحداث محمد محمود، ونشبت مشادات بين المتواجدين والمارة بسبب رفض المارة تواجدهم بالميدان. وعلي جانب آخر، تمركزت سيارة أمن مركزي وعدد من القيادات الأمنية علي مدخل شارع محمد محمود من جهة ميدان التحرير، بينما يشهد الميدان والشوارع المؤدية له حالة من السيولة المرورية. وشهد الميدان بعد ذلك هدوء كامل بعد أن قامت قوات الأمن بتأمين الأماكن المحيطة تحسبا لأي اجراءات قد تقوم بها عناصر تخريبية في محاولة منهم لاثارة الذعر وزعزعة الاستقرار، وكذلك قامت قوات الأمن بالطمأنة علي حالة المواطنين في الميدان. وقد نجحت قوات الأمن في القبض علي 50 من عناصر مثيري الشغب، عقب نجاح القوات في فض التظاهرات التي نظمها العشرات من الشباب في شارع محمد محمود. فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام محيط نقابة الصحفيين لمنع تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة من القوي الثورية لإحياء الذكري. وتبقي ذكري محمود محمود، في النهاية بين مؤدين ومعارضون يرون أنها محاولة للتخريب والعنف.