قوات خاصة وكلاب بوليسية.. واعتقالات عشوائية تفض التظاهرات في غضون 3ساعات قال شهود عيان، إن قوات الأمن ألقت القبض على عشرات المتظاهرين في شارع محمد محمود، ووضعتهم داخل ثلاث عربات نصف نقل وعربات أمن مركزي أثناء خروجهم من محطة مترو محمد نجيب، وتعرضوا للضرب والسباب دون التحقيق من هويتهم بطريقة عشوائية. كما ألقت قوات الأمن القبض علي بعض الناشطات المشاركات في إحياء الذكرى لأحداث محمد محمود، ومنهن الناشطة غادة نجيب، المنشقة عن حركة "تمرد"، والناشطة نيرمين فتحي، وبعض الفتيات وتم الإفراج عن أغلبهم، ما عدا غادة نجيب. فيما انتشرت الكلاب البوليسية والقوات الخاصة أمام الجامعة الأمريكية، وفي مدخل شارع محمد محمود لتفتيش المارة، ما تسبب في حالة من الشلل المروري الكامل بميدان التحرير. وجابت عربات الشرطة العسكرية ميدان التحرير، وشوارع وسط القاهرة لمطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية، وقامت بغلق جميع الميدان بعربات الأمن المركزي والتدخل السريع. وشهد ميدان طلعت حرب تواجد 6 عربات أمن مركزي و4 مدرعات شرطة. كما انتشرت عربات الإسعاف في مناطق عدة بوسط القاهرة، في الوقت الذي فضلت فيه أغلب المحال التجارية غلق أبوابها خوفًا من تطور الأحداث. وكان العديد من شباب القوى الثورية خرجوا اليوم لإحياء ذكري محمد محمود الثالثة، وردد المتظاهرون هتافات "اشهد يا محمد محمود.. كانوا ديابة وكنا أسود" و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية" و "ثوار أحرار هنكمل المشوار". وقابلتهم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لفض تظاهرتهم بالقوة. وأحداث شارع "محمد محمود" المؤدي لوزارة الداخلية قرب ميدان التحرير وقعت في 19 نوفمبر2011، وشهدت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب يوم واحد من فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة بالقوة.