باركت الفصائل الفلسطينية المختلفة العملية الفدائية التي نفذها مقدسيان صباح اليوم واستشهدا فيها بعد أن قتلا أربعة مستوطنين وأصابا 13 آخرين جراح عدد منهم خطيرة. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن العملية جاءت رداً طبيعيا علي جرائم الاحتلال، وأكدت، علي لسان الناطق باسمها، داوود شهاب أن 'الحالة الفلسطينية أمام انتفاضة وثورة حقيقية جاءت كرد طبيعي علي السياسات الاحتلالية المتراكمة، وبفعل الاعتداءات المتواصلة بحق مدينة القدس ومسجدها.' من جهة أخري اعتبر الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان 'فتح وحماس' أن الهجوم علي كنيس يهودي في القدس هو نتيجة طبيعية للانتهاكات الصهيونية. وفي سياق تعليقه علي العملية التي انتهت بمقتل منفذيّ العملية، قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في تصريح صحفي 'إن الهجوم نتيجة طبيعية للانتهاكات 'الإسرائيلية' بالقدس'. كما أكد عساف أن 'حكومة نتنياهو تُدخلنا في دوامة من العنف'. وأوضح أنه 'سيكون هناك رد فعل خارجي كل حسب مصالحه، خاصة أنه توجد جماعات في المنطقة مستفيدة مما تقوم به 'إسرائيل''. من جهتها، باركت حركة حماس العملية واعتبرتها ردا طبيعيا علي الممارسات 'الإسرائيلية'، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، 'إن عملية الطعن تأتي بمثابة رد فعل طبيعي علي جرائم الاحتلال في القدس والأقصي'. وأضاف أن ذلك يعتبر ردا علي 'جريمة مقتل سائق حافلة فلسطيني في ذات المنطقة التي كانت مسرحا للعملية'. أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني باركت العملية في حين تبنت كتائب ابو علي مصطفي –الجناح العسكري للجبهة-المنفذين. كما باركت كل من كتائب الاقصي ولجان المقاومة الشعبية، الوية الناصر صلاح الدين العملية النوعية في القدس. وباركت حركة فتح - اقليم القدس- في بيان لها- العملية البطولية التي نفذت صباح اليوم في العاصمة. من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم و 'كل أعمال العنف أيا كان مصدرها'، وطالبت بوقف اقتحامات المسجد الأقصي واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء 'الإسرائيليين'. كما أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه 'آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف'. من جانبهم، وعلي اثر العملية، ثار المستوطنون وأغلقوا طرقاً رئيسية في القدس والضفة الغربية، في حين أطلق فلسطينيون النار علي دورية عسكرية صهيونية بالقرب من نابلس. وأعلن وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون عن عقد اجتماع طارئ بوزارة الحرب ب'تل أبيب' لتقدير الموقف في أعقاب عملية القدس. وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن حكومته سترد بيد من حديد علي عملية القدس. وأضاف نتنياهو أن العملية نتيجة للتحريض الذي يمارسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس. من جانب آخر، قال وزراء في حكومة نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني أعلن الحرب علي 'إسرائيل' وهو ما يتطلب ردا مناسبا حسب قولهم.