اعلن تنظيم أنصار-الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، عن تبنية تفجيرين منفصلين أوديا بحياة 17 حوثياً في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بحسب صفحة التنظيم علي موقع التواصل 'تويتر'. وقال التنظيم في تدوينتين منفصلتين نشرهما حسابه علي 'تويتر'، اليوم، إن مقاتليه 'فجروا عبوة ناسفة في منطقة 'الوثبة' بمدينة رداع، بالتزامن مع مرور دورية تقل 12 من مسلحي الحوثي، اليوم، ما أدي لمقتلهم علي الفور واحتراق جثثهم'. وكان مصدر قبلي قد أفاد للأناضول، في وقت سابق من اليوم، بمقتل 6 حوثيين علي الأقل في تلك الحادثة. وفي تدوينة أخري، قال التنظيم إن مقاتليه 'استهدفوا بعبوة ناسفة أخري دورية حوثية في منطقة 'وادي ثاه' بمدينة رداع، اليوم، ما أدي لمقتل 5 حوثيين كانوا علي متنها'، مضيفاً أن مقاتليه غنموا قذائف 'آر بي جي' كانت علي متن الدورية. وفي السياق ذاته، اتهم تنظيم أنصار الشريعة عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام 'حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح'، بالقتال إلي جانب الحوثيين في محافظة البيضاء. وأشار التنظيم في تدوينة بصفحته علي تويتر، اليوم، إلي أن مقاتليه 'عثروا أمس 'الاثنين' علي بطاقات انتماء للحزب 'حزب المؤتمر' بملابس مسلحين من جماعة الحوثي كانوا قد قتلوا خلال اشتباكات أمس'. ولم يتسن علي الفور الحصول علي تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما ذكره تنظيم أنصار الشريعة. ويخوض مسلحو القاعدة ومسلحو القبائل من جهة، معارك عنيفة ضد أنصار جماعة الحوثي، منذ أسابيع في رداع بمحافظة البيضاء خلفت عدد كبير من القتلي والجرحي. ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة 'أنصار الله' 'الحوثي' المحسوبة علي المذهب الشيعي بقوة السلاح علي المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع علي النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. ورغم توقيع جماعة الحوثي اتفاق 'السلم والشراكة' مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها علي الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.