وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة، بوضع خطة قومية عاجلة لمنع وقوع حوادث الطرق التي تزايدت في الآونة الاخيرة، مع تشديد العقوبات علي المخالفين لقانون المرور، والتطبيق الصارم لمواده، خاصة علي الطرق السريعة، بالإضافة إلي اتخاذ إجراءات حاسمة إزاء أي سلوك غير ملتزم. وجاء هذا القرار بعد الكارثة الإنسانية والحادث الأليم الذي وقع، اليوم الأربعاء، شمال القاهرة، نتيجة اصطدام أتوبيس مدرسة يستقله طلاب بسيارة محملة بالبنزين وسيارات أخري، ما أدي إلي احتراق الأتوبيس وتفحم جثث 18 تلميذا وسقوط عدد كبير من المصابين معظمهم في حالة خطيرة. وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان لها اليوم الأربعاء حصلت 'إرم' علي نسخة منه، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدي أسفه الشديد لوقوع الحادث، ووجه تعازيه لأهالي الضحايا، كما أمر، علي الفور، بإرسال ثلاث طائرات عسكرية، لنقل المصابين إلي مستشفيات القوات المسلحة، لتلقي العلاج علي نفقة الدولة. وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفيرعلاء يوسف، أن الرئيس أجري سلسلة من الاتصالات مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، ووجه بسرعة الانتقال إلي موقع الحادث، للوقوف علي ملابساته، ومتابعة حالة المصابين، مع صرف التعويضات اللازمة لأهالي الضحايا. كما كلف السيسي، المجلس التخصصي لتنمية المجتمع، التابع لرئاسة الجمهورية، بوضع تصور متكامل لسبل تجنب حوادث الطرق، وذلك من خلال تنظيم مجموعات عمل يشارك فيها عدد من الخبراء والباحثين في هذا المجال، بالتنسيق والمتابعة مع جميع أجهزة الدولة المعنية، علي أن يتم رفع تقرير متكامل للرئيس بنتائج أعمال المجلس، خلال 15 يوما من تاريخه. يذكر عن حوادث الطرق قد تزايدت في مصر خلال الآونة الأخيرة، نتيجة السرعة الزائدة ورعونة السائقين.