حذر وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير اليوم الثلاثاء من أن التشدد الإسلامي يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لألمانيا وقال إن القادرين علي شن هجمات في البلاد زادوا إلي أكبر عدد علي الإطلاق. وقال في مؤتمر أمني إنه إلي جانب الخطورة التي شكلها الجهاديون الألمان العائدون من سوريا يوجد هناك خطر وقوع اشتباكات في الشوارع الألمانية مع نشوب خلافات فيما بين الجماعات المتشددة. وهو ما يجسد الصراعات في الشرق الأوسط. وتابع الوزير الألماني إن قوات الأمن تعتقد أن الخطر الأكبر يجيء من المتشددين الذين يعملون بمفردهم مثلما حدث في كندا الأسبوع الماضي حينما قتل جنديان في هجومين قالت الشرطة إن من نفذهما اعتنقا الإسلام في الآونة الأخيرة. وقال 'الوضح حرج. عدد الأفراد الذين يشكلون خطرا لم يصل إلي هذا المستوي من قبل.. نحن نمثل الحرية ولهذا نحن المستهدفون بالكراهية.' وحذر مكتب المخابرات المحلية من أن السلفية شديدة المحافظة تزيد شعبيتها مما يزيد عدد المجندين المحتملين في صفوف الدولة الإسلامية. وسافر نحو 450 شخصا من ألمانيا للانضمام إلي الجهاديين في سورياوالعراق. وعاد منهم نحو 150. وتراقب السلطات الألمانية ما مجمله 225 مشتبها بهم يعتقد أنهم قادرون علي شن هجمات في الأراضي الألمانية بالمقارنة بثمانين أو تسعين شخصا فقط قبل بضعة أعوام علي حد قول دو مازيير. وخرجت مجموعة من 4000 من مؤيدي اليمين المتطرف في مسيرة يوم الأحد لمناهضة مسيرة السلفيين في مدينة كولونيا ورشقت الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية مما أسفر عن إصابة 49 ضابطا. وقال هانز جورج ماسين رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور 'نخشي أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين في شوارعنا'. ويصف المكتب الاتحادي لحماية الدستور السلفية في ألمانيا بأنها 'أكثر الحركات الإسلامية ديناميكية'. ويقدر أن عدد السلفيين ارتفع من نحو 3800 في عام 2011 إلي 5500 العام الماضي ويمكن أن يصل إلي 7000 بنهاية عام 2014. وعلي صعيد منفصل قالت وكالة المخابرات الاتحادية الألمانية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية سيتمكنون من شن عمليات في العراق 'في المستقبل القريب' رغم الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وجهود قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي العراقية التي سيطر عليها التنظيم. وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء إن الدولة الإسلامية ما زالت قادرة علي العمل بنجاح في محافظة الأنبار بغرب العراق وخارج بغداد وتسعي لاقناع مزيد من العراقيين السنة بالتحول ضد التحالف الذي يقاتل التنظيم بقيادة الولاياتالمتحدة.