كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن مفأجاة من العيار الثقيل تعزز شبهات جهات التحقيق المصرية حول إمكانية تورط أحد تنظيمات أقباط المهجر في حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي أودي بحياة 22 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين. فقد أعلنت أنها تلقت فاكسا من الأنبا دميان الأسقف العام للكنائس القبطية قبيل الحادث يؤكد فيه وجود تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية ضد كنائس قبطية في كل من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والإسكندرية والقاهرة اثناء قداس رأس السنة الميلادية. وصرح شتيفان باريس، المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية مساء الاثنين، أن هيئة البحث الجنائي في الولايات الألمانية أجرت اتصالاتها مع الطوائف المسيحية بالبلاد قبل أعياد الميلاد. وأوضح أن الأنبا دميان طلب من وزارة الداخلية تأمين احتفالات أعياد الميلاد في السادس والسابع من يناير الجاري، وتأمين قداس أعياد الميلاد الذي سوف يقام بثماني كنائس قبطية بمختلف الولايات الألمانية. وأكد المتحدث صحة الأنباء التي ترددت حول رفع درجة الاستعدادات الأمنية حول الكنائس القبطية بألمانيا خلال احتفالات أعياد الميلاد، مشيرا إلي أن تنظيمات تقول إنها علي صلة بتنظيم "القاعدة" هددت علي شبكات الإنترنت باستهداف 50 كنيسة، ومن بينها كنائس بالقاهرة والإسكندرية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ويعزز هذا التصريح الشبهات التي تدور حول أن أقباط المهجر كانوا علي علم مسبق بأن عمليات ارهابية ستنفذ بالإسكندرية والقاهرة، ومدن أوربية أخري، بينما لم تقم الكنيسة المصرية بإبلاغ أجهزة الأمن المصرية بما هو متوافر من معلومات غير التي أعلنت من قبل. وعلمت "المصريون" أن ما أعلنته الداخلية الألمانية سيكون أحد محاور التحقيق الموسع الذي يجري حاليا بشأن حادث تفجير كنيسة القديسين، خاصة بعد القبض علي شخص مسيحي مالك السيارة الاسكودا الخضراء والتي يعتقد أنها مركز التفجير.