البابا...عدم صلاة عيد الميلاد سيؤدي إلي زيادة الأمر خطورة . شيخ الأزهر... حادث الكنيسة "كارثة" استهدفت كافة المصريين. ...دعوة بابا الفاتيكان لحماية الأقباط تدخل غير مقبول" في شؤون مصر. انشاء لجنة تسمي "بيت العائلة المصرية" تضم "الفضلاء والعقلاء من الازهر والكنيسة وستجتمع اسبوعيا....... أعلن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه سيحتفل بأعياد الميلاد وسيصلي العيد أيا كانت الظروف،سائلا الرب أن يفتح لشهداء الانفجار الذي وقع بالإسكندرية باب الفردوس. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب استقباله كلا من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، لتقديم واجب العزاء في ضحايا كنيسة القديسين بالإسكندرية أن عدم صلاة عيد الميلاد سيؤدي إلي زيادة الأمر خطورة وتوترا، مشيرا إلي أنه يجب التعامل في مثل تلك الظروف بشيء من الحكمة، وعلي المسيحيين أن يعرفوا أن الموت يقربنا إلي الله. وقال البابا موجها كلمة لأهالي الضحايا" "ينبغي أن تفرحوا لأن أولادكم في السماء والناس متعاطفة معكم"، مشيدا بجهود وزارة الصحة في التعامل مع الحادث، مضيفا أن الرئيس مبارك قال إن أمن مصر هو من أولوياته، متمنيا سرعة القبض علي الجناة لأنها ستريح الأقباط. من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال المؤتمر الصحفي، إن حادث الكنيسة "كارثة" استهدفت كافة المصريين ويجب عليهم جميعا أن يعملوا علي تعانق الهلال والصليب، مؤكدا أن الإرهاب أسود لا يعرف لوناً ولا ديناً، مشيرا إلي أن مصر قادرة علي قطع يد الإرهاب بناء علي ما قاله الرئيس مبارك في خطابه عقب الحادثة. وأضاف شيخ الأزهر أن تلك الحادثة تم التخطيط لها خارج مصر ونفذت بالداخل، مشددا علي أن هناك جهات خارجية تريد تحويل مصر إلي عراق آخر، مستشهدا بما يحدث في العراق من قتل للسنة والشيعة والمسيحيين، معترفا بوجود بعض التوترات بين المسلمين والأقباط بمصر، وأن العمل يجري علي إزالتها، مضيفا:"أرجو ألا يصور الإعلام الأمر علي أنها فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين". من جانبه قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، إنه من الواجب بل الفرض علي المسلمين أن يحموا الكنائس والمعابد اليهودية لقول الله تعالي "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا"، فربنا أمرنا بحماية الكنائس قبل المساجد. كما انتقد شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب الاحد الدعوة التي وجهها البابا بنديكتوس السادس عشر الي قادة العالم لحماية المسيحيين الاقباط واصفا هذه الدعوة بانها "تدخل غير مقبول" في شؤون مصر، كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. أضاف"انني اختلف مع البابا في هذا الرأي، واتساءل لماذا لم يطالب البابا بحماية المسلمين عندما تعرضوا لاعمال قتل في العراق؟". واعتبر رئيس المؤسسة السنية الابرز في العالم العربي ومقرها القاهرة، ان دعوة البابا تنم عن تعامل بنظرة غير متساوية للمسلمين والمسيحيين. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر طلب السبت من قادة العالم حماية المسيحيين من التجاوزات ومظاهر عدم التسامح الديني، وذلك في اعقاب الاعتداء الذي استهدف كنيسة في الاسكندرية 'شمال مصر' بعد منتصف الليل ما اسفر عن 21 قتيلا وحوالي 80 جريحا. وقال البابا في قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس "في مواجهة التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وامام اعمال التمييز والتجاوزات وخصوصا مظاهر التعصب الديني '...' الاقوال لا تكفي، بل يتعين علي مسؤولي الامم ابداء التزام عملي وثابت". واذ انتقد شيخ الازهر دعوة باباالفاتيكان، جدد في الوقت نفسه ادانته للاعتداء علي الكنيسة، مؤكدا ان "كل علماء المسلمين يعلمون ان ذلك الحادث لا يقره دين او نظام اجتماعي". واكد الشيخ الطيب في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مشيخة الازهر في القاهرة ان "حادث كنيسة الاسكندرية هو حادث كئيب وثقيل الظل، فهو حادث سالت فيه دماء بريئة وتناثرت اشلاء كانت تؤدي صلواتها في بيوت العبادة". واضاف "ما حدث امر لا يمكن ان ينسب الي مسلم، فضلا عن ان ينسب الي مصري"، مؤكدا انه اعتداء "خطط له خارج مصر" وان "مصر مستهدفة واعداء الاسلام والمصريين يريدون ان يجعلوا من مصر بلد حرب طائفية واقتتال ديني كما يحدث في بعض البلاد العربية". من جهة ثانية اعلن شيخ الازهر عن انشاء لجنة اطلق عليها اسم "بيت العائلة المصرية" ستضم "الفضلاء والعقلاء من الازهر والكنيسة وستجتمع اسبوعيا" اعتبارا من الاسبوع المقبل. واضاف شيخ الازهر ان هذه اللجنة "ستوجه حديثها للمصريين من اجل توضيح سماحة الاسلام تجاه اصحاب الديانات الاخري، وكذلك توضيح سماحة المسيحية، وستناقش في تلك اللجنة الامور التي تعمل علي التوتر وستدرس الحلول التي تزيل التوترات وترفعها الي ولي الامر". ولاحقا زار شيخ الازهر البابا شنودة الثالث في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، ولكن عند خروجه تجمهر عشرات الاقباط مطلقين هتافات مناوئة لزيارته وهاجموا سيارته. وارتفعت حدة التوترات منذ عام بين المسلمين والاقباط في مصر. ويمثل الاقباط ما بين 6% و10% من اجمالي عدد المصريين البالغ 80 مليونا، وهو يعتبرون انفسهم اقلية مهمشة ومهددة