قال وزير المياه والطاقة الاثيوبي اليماهو تيجنو، إن خطة إثيوبيا تعتمد علي إنشاء عدد من السدود في 12 حوضا من أحواض الأنهار لتوليد الكهرباء وتصديرها بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلي أن سد النهضة سيسهم في مساعدة بلاده علي تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي مع دول المنطقة. وأضاف تيجنو – في تصريح له اليوم الجمعة علي هامش اجتماعات اليوم الثاني للجولة الثانية لاجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة – أن الخطة تعتمد علي الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية بالإضافة إلي الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال. يذكر أن النيل الازرق الذي ينبع من هضبة الحبشة في إثيوبيا يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها من مياه النيل وتقوم إثيوبيا حاليا ببناء سد النهضة علي مجري النيل الازرق وتسعي لتخزين 74 مليار متر مكعب من مياهه وهو ما ترفضه مصر لأنه يلحق أضرارا بها وتسعي من خلال المفاوضات إلي التوصل لاتفاق لا يضر بحقوق مصر المائية ويلبي طموحات إثيوبيا في توليد الكهرباء. وأكد الوزير الاثيوبي أن بلاده تحترم مبدأ الكل رابح في مجال إدارة المياه العابرة للحدود، مشيرا إلي أن إثيوبيا ملتزمة بنتائج دراسات سد النهضة التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري العالمي الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة لان الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد علي الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار بأي دول من دولتي المصب 'مصر والسودان'. وشدد اليماهو تيجنيو علي أن إثيوبيا لا تسعي للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك، مشيرا إلي أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع. وأفاد وزير المياه الاثيوبي أنه لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا علي أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلي المزيد من الوقت لأننا حريصون علي نجاح الحوار والوصول إلي نتائج تحقق المكسب للجميع. وأوضح وزير الري الاثيوبي أن سد النهضة يقدم منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا الي ان مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة، مؤكدا أن السد يخدم كافة البلدان ولا ينوي الاضرار بمصالح أي دولة، وأن النيل لا بد أن يستخدم بأساس عادل ومنصف للجميع.