شاركت مصر أمس في أعمال الجلسة الخاصة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014، حيث تضمنت كلمة الوزير شكري أمام الاجتماع الإعراب عن التقدير لعقد هذه الجلسة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الذي استضافته القاهرة عام 1994 والذي مثل علامة فارقة في تاريخ التعاون الدولي، لتناوله بشكل منفرد نطاقاً عريضاً لموضوعات التنمية مقارنةً بالمؤتمرات السابقة ذات الصلة، وعكس وعي المجتمع الدولي المتزايد إزاء تشابك الموضوعات الخاصة بالسكان، والفقر، والتعليم، والبيئة، مؤكداً أن الوثيقة الصادرة عن هذا المؤتمر لا تزال تمثل المرجع التوافقي الخاص بتناول موضوعات السكان والتنمية علي المستوي الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان كلمة الوزير شكري تضمنت الإشارة إلي الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للقضية السكانية. منوهة بما جاء في دستور 2014 باعتبارها تمثل حجر الزاوية في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة، مؤكداً علي التزام مصر بعملية المراجعة الدورية للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وباستخلاص أفضل الأساليب لانجاز ما تبقي من برنامج العمل، ومشيراً في هذا الصدد باستضافة مصر لمؤتمر المراجعة الإقليمي العربي حول السكان والتنمية في القاهرة في يونيو 2013 بهدف تقييم التقدم الذي تحقق في تنفيذ برنامج العمل، فضلاً عن مشاركة مصر الفعالة في مؤتمر المراجعة الإفريقي الذي عُقد في أديس أبابا في سبتمبر 2013 حول السكان والتنمية. اضاف المتحدث ان الوزير شكري أشار في كلمته الي أن تناول مسألة متابعة التنفيذ لا يمكن أن يتم بمعزل عن قضية التمويل، مؤكداً علي ضرورة تضافر جهود شركاء التنمية لتوفير مصادر التمويل المطلوبة والإضافية للدول النامية من خلال آليات التمويل متعدد الأطراف، والثنائية، وكذلك من خلال القطاع الخاص، مشيراً في هذا الصدد إلي مؤتمر تمويل التنمية الثاني الذي توليه الدول النامية أهميةً خاصة، ومؤكداً كذلك علي الحق السيادي للدول في تنفيذ أجندة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بما يتفق والقوانين الوطنية والأهداف الإنمائية الخاصة بها، وبكامل الاحترام للقيم الدينية والخلفية الثقافية للشعوب، وبما يتماشي مع المواثيق والأعراف ذات الصلة بحقوق الإنسان المتفق عليها دولياً.