استطلعت بوابة الأسبوع أراء أولياء الأمور بمحافظة القليوبية حول المدارس الخاصة، حيث إنها تمثل عبئا حقيقيا علي الأسر المصرية التي ترغب في تعليم متميز لأبنائها وفي ظل فرض الحكومة ضريبة علي المدارس الخاصة فإن إدارة هذه المدارس تقوم بزيادة نسبة مصاريف المدرسة حوالي 10% سنويا ولذلك فإن أرخص مدرسة خاصة تبدأ مصروفاتها من 2000 جنيه بينما يصل البعض إلي 10 آلاف جنيه سنويا أو أكثر حسب نوع المدرسة حيث تصل مصاريف بعض المدارس الأجنبية من 16 20 الف جنيه ثم مصاريف الكتب المدرسية ناهيك عن مصاريف أتوبيس المدرسة، مما يثير استياء الكثير من أولياء الأمور. فقد عبر محمد هاشم-محامي – عن استيائه الشديد لارتفاع مصروفات المدارس الخاصة قائلاً أنها أصبحت نار تحرق مرتبات أولياء الامور. و استطرد محمد قائلاً أنه لن يشتري زي مدرسي لأولاده نظراً للارتفاع الجنوني لأسعار الزي و المصروفات المدرسية. و أشارت سلمي سمير – ليسانس آداب- أن المشكلة لا تتركز علي مصروفات المدرسة فقط فهناك أسعر دروس المدارس الخاصة تفوق المدارس الحكومية بكثير و أيضا الزي المدرسي و الأتوبيس المدرسي. و أضاف سعد محمد –موظف- أن هناك مصروفات استثنائية تفرضها المدارس الخاصة علي أولياء الأمور مثل التبرعات لتكملة بناء مرافق المدارس وحفلات الأطفال وهدايا المدرسين في المناسبات المختلفة والنشاط والدروس الخصوصية مما يدخل الأسرة في دائرة مفرغة من المصاريف. و من جانبه، أكد أحمد سمير –صاحب محل- أن الزيادة في أسعار مصروفات المدارس الخاصة زيادة طبيعية و في متناول اليد.و أضاف أن أسعار المدارس الخاصة في المنطقة ليست بالأسعار النارية فمعظمها أقل من ثلاثة آلالاف جنيه و ليست مثل المدارس الخاصة في القاهرة التي تحتاج لثروة طائلة. و أوضحت هناء سامي – ربة منزل – أن أسعار المدرسة الخاصة التي يذهب لها أولادها زدات 200 جنيه كما زدات خدمة الأتوبيس 110جنيه أي أصبحت المصاريف حوالي 2510 جنيه شاملة خدمة الأتوبيس المدرسي. هذا و قد قال محمد سعودي –أعمال حرة- أنه بالرغم ما يدفعه من مال لمدرسة الرياض الخاصة و خاصة خدمة الاتوبيس المدرسي إلا أن الأتوبيس غير منتظم في مواعيده كما أن الأعداد التي به ضخمة جداً حيث أن الأطفال يقفون في الأتوبيس و علي سلم الأتوبيس و تجلس المدرسات علي الكراسي. كما أوضحت شيماء محمد-ربة منزل- أنها مستاءة جداً من معاملة المدرسين للطلبة لأنهم يجب أن يكونوا قدوة للطلبة كما أضافت أنها قدمت لأولادها في مدرسة خاصة لأنها توقعت أن التعليم هناك سيكون أفضل حالاً من المدارس الحكومية إلا أنها وجدت أن أولادها يذهبون إلي الدروس الخصوصية أيضاً. فيما اختلفت معها سهر أحمد –طبيبة- و التي قالت أن جودة التعليم في المدارس الخاصة أفضل من المدارس الحكومية بكثير و أكدت أنها تعطي لأولادها دروس خصوصية ليس لعدم جودة المدارس الخاصة و لكن لمتابعة الطالب حتي تزداد مذاكرته و فهمه لدروسه و حتي يستطيع تنظيم وقته. كما ذكر أحمد عمر- موظف- أن أسعار كتاب القواعد النحوية الخاصة باللغة الانجليزية Grammar '' الذي يدرس بالمدارس الخاصة يفوق أضعاف أسعار الكتب الأخري حيث أسعار الكتب أصبحت 117.5جنيه و أضاف أن ابنه في حضانة إحدي المدارس الخاصة يأخذ درس ب 150 جنيه. و أوضحت سمية زيدان- بكالوريوس تجارة- أنها رغم ما تدفعه لابنها التلميذ بالصف الثاني الابتدائي كمصاريف مدرسة وصلت إلي 2200 جنيه العام الماضي شاملة خدمة الأتوبيس إلا أنها تدفع حوالي 130 جنيه ثمناً للدروس الخصوصية و أضافت أن هذا المبلغ قليل بالنسبة لباقي زملاء ابنها لأن اختارت مدرس الدرس الخصوصي صاحب أقل سعر.