يعتبر الرمان من أقدم أنواع الفاكهة التي تزرع في اليمن وتنتشر زراعتها في محافظات' صعدة وعمران وذمار' وتزدهر زراعته بشكل رئيسي في محافظة صعدة والتي تنتج أجود أصناف الرمان، وعادة يبدأ موسم زراعة المحصول في اليمن من يونيو وينتهي في نوفمبر. تزايدت كمية إنتاج اليمن لثمرة الفاكهة خلال صيف هذا العام 2014 بدرجة أكبر من الأعوام السابقة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدها اليمن خلال العام الجاري. وتوقعت وزارة الزراعة والري اليمنية، ارتفاع إنتاجية اليمن من ثمار الرمان إلي أكثر من 30 ألف طن مع نهاية العام الجاري، نتيجة للإنتاج الوفير في معظم المزارع اليمنية التي شهدت هطول أمطار غزيرة مع بداية الموسم الزراعي. وقال مدير عام التسويق والتجارة بوزارة الزراعة المهندس فاروق محمد قاسم 'أن الأسواق الخارجية خاصة في بعض الدول العربية تستقبل كميات كبيرة من ثمار الرمان اليمني ذات الأصناف الجيدة'، موضحاً أن كميات كبيرة من هذه الثمار توجه للسوق المحلي تلبية للطلب المتزايد عليها. وأشار قاسم إلي أن زراعة وإنتاجية الرمان وعمليات تسويقها وتصديرها لا يزال بحاجة إلي مزيد من الدعم والاهتمام من خلال تطوير أنشطة الخدمات الزراعية المختلفة. وبحسب بيانات الإحصاء الزراعي فإن إنتاجية اليمن من محصول الرمان خلال العام الماضي وصل الي 27 ألف و549 طنا مقارنة ب 27 ألف و179 طنا في العام 2011م فيما بلغت المساحة المزروعة بالمحصول ألفين و907 هكتارات مقارنة ب ألفين و827 هكتار خلال نفس الفترة. وتشير البيانات إلي تصدر محافظة صعدة قائمة المحافظات من حيث زراعة وإنتاجية محصول الرمان التي بزراعة أجود أنواعه ويوجه الجزء الأكبر من إنتاجها من هذه الثمار الي التصدير لعدد من أسواق الدول العربية. ووصلت إنتاجية محافظة صعدة من الرمان في العام الماضي الي 17 ألف و974 طن فيما بلغت مساحة الرقعة المزروعة بأشجار الرمان في المحافظة بنحو ألف و853 هكتار في نفس العام. وتستقبل أسواق الفواكه والخضروات بأمانة العاصمة كميات كبيرة من ثمار الرمان من محافظات مختلفة الإ أن الأصناف الجيدة من هذه الثمار يتم جلبها من محافظة صعدة، ويتراوح سعر الكيلو جرام الواحد من هذه الثمار ما بين 200 - 300 ريال في السوق المحلي، فيما يصل سعر الكليو جرام الواحد من الأصناف الجيدة من ثمار الرمان الي 500 ريال.