صرحت مصادر أمريكية مسؤولة إن الفيروس المعوي، الذي أصاب مئات الأطفال في عدد من الولايات، ليس سوي 'رأس جبل الجليد' وسط مخاوف من أن حجم تفشي عدد المصابين بالفيروس الذي لا توفر له لقاحات معالجة بعد، يفوق التوقعات. وطلبت عشر ولايات من 'مراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية ' 'سي دي سي CDC' التحقيق بشأن إصابات محتملة بفيروس 'EV-D68 - اي في-دي68- وهي: كولورادو، ونورث كارولاينا، وجورجيا، وأوهايو، وأيوا، والينوي، وميسوري، وكنساس، بجانب أوكلاهوما وكنتاكي. وأصيب أكثر من 900 طفل، 450 منهم في مدينة تكساس، بأعراض المرض، تلقي ما لا يقل عن 60 منهم علاجات مكثفة بالمستشفيات. وتتراوح أعراض المرض ما بين السعال، وصعوبة بالتنفس، وظهور طفح بالجلد وربما الإصابة بالحمي.' وقال مارك بالانش، المختص في علم الفيروسات في 'سي دي سي'، إن التقارير بشأن الاعداد الاستثنائية لمن أدخلوا المستشفيات: 'مجرد غيض من فيض فيما بتعلق بالإصابات الحادة'، مضيفا: 'بدأنا النظر فيها ومازلنا لا نعرف كل الأجوبة.' ويشار إلي أن الفيروس المعوي، وتتشابه أعراضه لحد كبير مع أعراض الإصابة ببرد شديد، مرض شائع تصل ذروة الإصابة به في شهر سبتمبر/أيلول، علي نقيض فيروس 'أي في-دي68'، الذي ظهر للمرة الأولي بأمريكا في ستينيات القرن الماضي، وأصيب به أقل من مائة شخص، منذ ذلك الوقت. ولا تتوفر أي لقاحات أو علاجات للفيروس الذي زج بأكثر من 30 طفلا بمستشفيات كنساس، في يوم واحد، نقل 15 في المائة منهم إلي العناية المركزة.