قال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، إن من يتاجر في التعليم من أصحاب المدارس، لا مكان له في العملية التعليمية، ونصحه بتحويل مدرسته إلي "سوبر ماركت"، فيما رفض ما يقال عن تأخر الوزارة في مراجعة المناهج، مشيرا إلي أن IGCSE مفصلة لمصر ودول الخليج وغير موجودة في بلدها. وأوضح بدر "من يتاجر في التعليم من أصحاب المدارس، لا مكان له وأنصحه بأن يبحث عن مشروع تجاري، وهناك قواعد جديدة يتم وضعها وضوابط للمدارس الدولية". وتابع "أن هناك اعترافات مخجلة لبعض أصحاب المدارس بأن مدارسهم لم تعد تكسب أو تحقق أرباحا ويطلبون غلق بعض الفصول وتحويلها لفصول تمنح شهادات دولية، وهو ما لن أقبله ويمكنهم تحويلها إلي "سوبر ماركت". وأكد الوزير علي جميع المدارس أن تحترم القواعد، وهناك قلة يعملون في هذا المجال كتجارة، وعليهم تغيير المسار، موضحا لا يوجد تربص بالمدارس وقريبا سنواجه مشكلة الدروس الخصوصية، بحسب بوابة الاهرام الاربعاء. وعبرعن تعجبه لوجود شهادات أجنبية بهذا العدد بمصر وهو غير موجود في أي دولة، مؤكدا أن شهادة IGCSE هي شهادة مفصلة لنا ولكنها غير موجودة في الدولة التي تصدر عنها. وأضاف "لسنا في حاجة لشهادات تفصيل حتي ولو منحتها جامعات كبري لتسد العجز في ميزانيتها، لافتا إلي أن بعض الجامعات الأجنبية اضطرت لفتح أفرع لها في الخليج ومصر، لمنح شهادات تصدر عما يطلق عليه المكتب الدولي، وهي بالطبع شهادات تختلف عن الشهادات الأصلية". ووصف ما يقال عن تأخرنا في مراجعة المناهج "كلام فارغ"، مؤكدا أنه لا توجد أزمة داخل الوزارة، ولكن لابد أن يعرف الجميع أن مراجعة منهج اللغة العربية مثلا لا يتم من خلال أساتذة اللغة العربية فقط، فهناك موضوعات تتعلق مثلا بالتاريخ والعلوم والعكس صحيح. وعبر الوزير عن غضبه لما ينشر من حوادث وأحداث تتم في المدارس، مؤكدا أن 90% مما ينشر ليس له أساس من الحقيقة، وكل التحقيقات التي أجريت أثبتت أنها غير صحيحة، مشيرا إلي أن هناك إجراءات كثيرة نفذت علي أرض الواقع ونحن مستمرون في الدراسة والتعمق، وأعتقد أن مستقبل التعليم يتطور للأفضل. وشدد علي أن الوقت حان للإعلان عن دراسات ميدانية تحدد واقع حال التعليم في مصر، واعترف بوجود قصور ولكن التعليم المصري لم يخضع لتقييم علمي يحدد مواضع القوة والضعف. وقال بدر إننا حتي نحدد مواضع الضعف قمنا بإجراءات علمية جاءت مقدمتها إجراء اختبارات مقننة علي عدد من مراحل التعليم بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، ونقوم حاليا بعمل التحليل للنتائج كما اتبعنا مؤشرات داخلية للقياس لنحدد أين نقف بالتحديد من العالم.