أكد ممدوح الدماطي وزير الآثار أن مشروع تطوير المناطق الآثرية شرق وغرب قناة السويس سيكون 15 سبتمبر الحالي مشيرا الي أنه جاري حاليا عقد سلسلة من الاجتماعات لتحديد آليات التنفيذ مع أعضاء اللجنة المختصة التي تم تشكيلها برئاسته وانضم لعضويتها رؤساء قطاعات الآثار المختلفة بالوزارة. واشار الدماطي إلي أن المشروع يتضمن انشاء بانوراما لتاريخ مصر العسكري علي الضفة الشرقية لقناة السويس، بإستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة بداية من مرحلة طرد الهكسوس وحتي العصر الحديث ، مؤكدا أنه يعد من أكبر المشروعات السياحية الثقافية . ومن جانبه، قال المنسق العام للمشروع محمد عبد المقصود - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إنه تقدم للعمل في هذا المشروع حوالي ألف آثري من العاملين بقطاعات الوزارة المختلفة، مشيرا الي أن العمل سيبدأ في 7 مواقع آثرية هي منطقة شرق قناة السويس 'تل أبوسيف، اثار البولوزيوم، تلال حبوه '، وفي منطقة غرب قناة السويس 'تل دفنه، تل المسخوطة، تل الصعيدي، العين السخنة '. وأضاف أن وزارة الاثار دشنت صفحة للمشروع علي موقع التواصل الجتماعي ' فيسبوك ' للإعلان عن خطوات العمل بالمشروع و عرض جميع الأفكار والآراءوملامح العمل به إلي جانب عرض الصور المميزة و المعلومات التاريخية عن محتوي البانوراما التي ستحكي تاريخ مصر العسكري. وأشار إلي أنه يتم حاليا جمع المادة العلمية للبانوراما، والتي تعتمد علي البرديات والنصوص المصرية القديمة المنقوشة علي جدران المعابد المصرية والمقابر المختلفة، حيث ستسجل البانوراما مشاهد حية لمعارك وبطولات الجيش المصري علي مر التاريخ، مشيرا الي أنه من المقرر ان يكون افتتاح تلك البانوراما مواكبا لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة. وأوضح أنه سيتم خلال الفترة القادمة طرح مناقصة عالمية لتنفيذ مشروع البانوراما مع الجانب الصيني أو الكوري، كما أن وزير الآثار سيبحث مع مسئولي المركز القومي لتوثيق التراث، جهة مصرية، لبحث الجوانب الفنية المتعلقة ببانوراما تاريخ مصر العسكري. وقد اصدر الدماطي قرارا الشهر الماضي بتشكيل لجنة لتطوير المناطق الآثرية شرق وغرب قناة السويس - في إطار الجهود المبذولة لدعم مشروع قناة السويس الجديدة - تكون مهمتها الإشراف علي تطوير المناطق الآثرية وأعمال الحفر والمسح الآثري والمراقبة الآثرية والتنسيق مع الجهات الأخري الخارجية التي يمكن أن تسهم في المشروع.