كشف مسؤولون وأكاديميون، عن قيام المملكة العربية السعودية، بالعديد من الاجراءات علي الصعيد الدولي والوطني والامني لمواجهة الارهاب. حيث أكد عميد الموهبة والإبداع والتميز بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور عبد الله بن ثاني أن المملكة قامت باتخاذ تدابير وإجراءات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله كان من أهمها، تأكيد رفضها الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره وأهدافه، مع تعاونها وانضمامها وإسهامها بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب وتمويله، اضافة الي التزامها وتنفيذها للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وأضاف بن ثاني أن المملكة اسهمت في إنشاء لجنة عليا وأخري دائمة لمكافحة الإرهاب تعني بتلقي ودراسة الطلبات الواردة للمملكة من الدول والهيئات الدولية ذات الصلة بموضوع مكافحة الإرهاب واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، مع العمل علي تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وايضاً إنشاء قنوات اتصال للتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية والدول الأخري للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله عبر وزارة الخارجية، ووفد المملكة الدائم لدي الأممالمتحدة. وتجدر الاشارة الي أن المملكة وقعت وانضمت الي عدة اتفاقيات دولية وإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله، كما انضمت المملكة إلي عدد من الصكوك الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب، وأيضاً تم التوقيع والمصادقة علي عدة اتفاقيات أمنية مع الدول الأجنبية، وتم التوقيع والمصادقة علي عدة اتفاقيات أمنية مع الدول الآسيوية والإسلامية والعربية. واوضح بن ثاني أن المملكة قامت بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية من بينها 'المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب'، كذلك عقد مؤتمر عالمي تحت عنوان 'موقف الإسلام من الإرهاب' في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمعالجة قضايا الإرهاب والعنف والغلو، كما نفذت هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة ورشة عمل بعنوان 'الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب'، من جانبه، اعتبر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن المملكة قامت بالعديد من التدابير والإجراءات الفكرية والإعلامية، حيث أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة بياناً حول الإرهاب، حرمت فيه كافة الأعمال الإرهابية، كما أدان مفتي عام المملكة والهيئات الرسمية والدينية الأخري الأحداث الإرهابية، وشدد علي أن هذه الأعمال محرمة وتُعَدُ من كبائر الذنوب ولا تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تحارب الإرهاب بأنواعه وأسمائه المختلفة. كما قامت بتوجيه جميع الجهات المعنية في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بضرورة رعاية الشباب والاهتمام بقضاياهم، وتحصينهم من الاختراقات الفكرية ونوازع الغلو والعنف والتطرف والانحراف السلوكي بمختلف أشكاله وأساليبه وتعميق مستوي الوازع الديني والوطني، وتثقيف المجتمع أمنياً وفكرياً تجاه ظاهرة الإرهاب وخطورتها، وذلك من خلال برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتدريس مادة مكافحة الإرهاب في بعض المناهج الدراسية في الجامعات والكليات في المملكة، ودعوة الجهات الحكومية الأخري بمختلف مؤسساتها وأجهزتها التربوية والإعلامية للتعريف بالرسالة الأمنية وإيضاح ما يمليه الواجب الوطني لكل مواطن ومقيم للإسهام بفاعلية في حفظ الأمن والنظام واشتملت الاجراءات علي إنشاء 'مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة' بهدف محاربة الفكر بالفكر، وكشف الشبهات التي لدي الفئات الضالة وتفنيدها، وذلك بالاستعانة برموز المجتمع من العلماء.