تقوم مواقع ألمانية للأبحاث بدراسة من أجل معرفة أسباب الاعتداء الجنسي علي الأطفال. ومن بينها قسم الطب الجنسي في جامعة كييل في ولاية شليسفيغ هولشتاين، الذي يعمل بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذه التقنية تستخدم في تصوير أدمغة المشاركين بالدارسة. و حسب الطبيب النفسي جورخي بونسيتي فقد أثبتت الاختبارات أن مرضي البيدوفيليا 'الاعتداء الجنسي علي الأطفال' يعانون بعض التشوهات العصبية ونسبة الذكاء أقل بحوالي ثماني في المائة عن المتوسط، الذي يضيف أن'من المثير للاهتمام أيضا أن عمر الضحية له علاقة مع نسبة الذكاء عند الجاني'. وهذا يعني أنه كلما كان غباء الجاني أكثر، يكون الطفل أصغر سنا. كما وجد باحثون كنديون أن المولعين بالأطفال تعرضوا لضعف عدد إصابات الرأس في مرحلة الطفولة بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، وما يجهله الكثيرون هو أن الاعتداء الجنسي علي الأطفال يصنف في الطب الجنسي كاضطراب عقلي. و'حسب نظام التصنيف النفسي الأمريكي الجديد، تصنف البيدوفيليا كاضطراب عقلي عندما يكون الشخص ذو التوجه الجنسي يعيش هذه الرغبة- أو علي الأقل يعاني بسببها'، علي حد تعبير بونسيتي، الذي يضيف 'إذا كان لديه هذا الميل فقط، دون أن يصبح الجاني، فهو مجرد ميول جنسي' وتؤكد الاختبارات التي أجراها الباحثون، وجود علاقة بين الدماغ والبيدوفيليا. إلا أنهم في يجرون اختبارات إضافية لمعرفة المزيد عن الظاهرة. وذلك من شأنه مساعدة مرضي البيدوفيليا وإنقاذ الأطفال من اعتداءاتهم.