اعلنت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية البريطانية ' سعيدة وارسي '، استقالتها، ظهراليوم الثلاثاء، احتجاجاً علي سياسة الحكومة البريطانية تجاة العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، والذي قارب الشهر وراح ضحيته آلاف الشهداء والجرحي، جلّهم من المدنيين والنساء والأطفال. حيث كتبت اليوم وزيرة الدولة البريطانية علي حسابها الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر': 'لقد تقدمت مع الأسف العميق باستقالتي لرئيس الوزراء 'ديفيد كاميرون'. لانه لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة في ما يخص غزة'. وقالت ان سياسة الحكومة لا يمكن الدفاع عنها من الناحية الأخلاقية، وليست في المصلحة الوطنية البريطانية وسوف تؤثر علي سمعتنا دولياً ومحلياً علي المدي الطويل'. وأضافت وارسو أنّه 'يمكن للحكومة البريطانية لعب دور بنّاء في حل أزمة الشرق الأوسط، إذا كانت وسيطاً أميناً، ولكنني لا أعتقد أنّها كذلك في هذه اللحظة'. ويُعرف عن وارسي الحاصلة علي لقب البارونة، أنّها ليست راضية عن موقف رئيس الوزراء البريطاني' ديفيد كاميرون' وفشله.. ويظهر موقفها من الوضع في غزّة، خلال تدويناتها علي حسابها علي موقع 'تويتر'، حيث كتبت 'يجب وقف قتل المدنيين. يجب وقف إطلاق النار في غزة. ويتوجب علي القادة من الطرفين وقف هذه المعاناة'. والجدير بالذكر ان ' سعيدة وارسي 'هي أول مسلمة من أصل باكستاني تعين في مجلس الوزراء البريطاني، وكانت تشغل منصب نائب رئيس حزب 'المحافطين'، بعد انتخابات عام 2010. وانتقلت بعد ذلك إلي منصب وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، ثم وزيرة الإيمان والمجتمعات المحلية، وهو قسم لتعزيز الإيمان والتسامح الديني داخل المملكة المتحدة، انبثق عن التعديل الوزاري الذي جري في عام 2012.