قالت صحيفة 'يديعوت احرونوت' العبرية ان أرض الأنفاق الهجومية في غزة تحولت إلي تهديد حقيقي وواقعي يجمد الدم بالعروق ويربك العمليات، خاصة بعد تكرار عمليات التسلل خلف الخطوط الأمامية التي نفذها مقاتلون فلسطينيون علي مدي الأيام الماضية وكان آخرها يوم أمس الاثنين، حين نزلت مجموعة فلسطينية مكونة من 10 مقاتلين خلف خطوط الاحتلال في منطقة 'نير عام' ومعبر 'ايرز' تهديدا جعل وزير الحرب الصهيوني 'بوغي يعلون' يتحسس طريق الخروج 'الآمن' من غزة عبر إلقاء بعض التلميحات والإشارات المتعلقة بحاجة قواته لعدة أيام فقط لإنهاء مهمة تدمير أرض الأنفاق. وحسب موقع 'يديعوت احرونوت' العبرية فان هناك وزراء آخرين ممن يشاركون يعلون مقاعد الحكومة يرون عكس ما يراه ويطالبونه بالبقاء في غزة ومواصلة القتال مثل عضو الكابينت 'غلعاد اردن' الذي قال ردا علي تلميحات النجاة التي أطلقها يعلون 'يجب دراسة إمكانية بقاء الجيش في أماكن معينة شمال قطاع غزة وحتي يتم تدمير الأنفاق لا فرصة للموافقة علي وقف إطلاق النار'. ووصف الموقع أقوال الوزير 'غلعاد' بالرد غير المباشر علي التقديرات الأمنية التي طرحها يوم أمس وزير الجيش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر القيادة العسكرية العامة 'هكرياه' وسط 'تل ابيب' وذلك في معرض رده علي سؤال ماذا ستفعل 'إسرائيل' إذا فرض عليها الآن اتفاق وقف إطلاق النار؟ حينها قال 'يعلون' بأن قواته تحتاج من يومين إلي ثلاثة أيام لإنهاء مهمة تدمير الأنفاق وحين نصل إلي جسر يجب علينا عبوره ولكن القسم الأساسي من الأنفاق سيتم تدميره.