فضح الكوميدي الأميركي جون ستيوارت إسرائيل وجيشها والاعلام الأميركي وغيره في تغطيته للحرب حيث استعرض عدّة تغطيات من مجموعة فضائيات أمريكية منها CNBC التي ساوت ما بين القوتين العسكريتين لجيش الاحتلال والمقاومة. وسخر ستيوارت من الجيش الإسرائيلي في طريقة تعامله مع المدنيين في غزة، كاشفا، وخاصة للمشاهد الأميركي والغربي، حقيقة ما يجري في غزة وغياب توازن القوي، والفرق بين القصف الإسرائيلي علي غزة، والصواريخ التي تطلقها حركة 'حماس' علي إسرائيل. قارن ستيوارت بين التطبيق الإسرائيلي علي الهواتف الذكية والذي يسمح بإنذار السكان من إمكانية سقوط صاروخ، فيما تطلق إسرائيل النار علي المنازل قبل قصفها، لإنذار سكانها. وفي تهكمه علي الاعلام الاميركي في نقله للاحداث والحديث عن 'تبادل إطلاق الصواريخ' اتهم ستيوارت ضمنيا القائمين عليه بتحريف الوقائع، مشددا علي أن هذا الإعلام يصور بشكل زائف الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني علي انهما قوتان متكافئتان. واثار الفيديو غضب المؤيدين لاسرائيل وهاجم اسرائيليون ويهود في اميركا وغيرهم من المؤيدين لاسرائيل الكوميدي الاميركي جون ستيوارت 'الذي هو نفسه يعتنق اليهودية' معتبرين ان تعليقاته الساخرة تنافي الواقع ولا معني لها وعليه ان لا يقف الي جانب 'حماس' علي حد قولهم. وشكر نشطاء فلسطينيون وعرب وغيرهم حول العالم عبقري الكوميديا السياسية علي مساهمته في كشف الحقيقة امام العالم. بدوره اشاد الكوميدي المصري باسم يوسف بموقف زميله في المهنة من العدوان علي غزة ونشر علي حسابه الخاص في موقع 'تويتر' مقتطفات من برنامج الكوميدي الاميركي ستيوارت الذي سلّط الضوء علي هذا الأمر، وأرفق هذه الفيديوهات بتعليق يفيد بأن هذه ليست المرة الأولي التي يتبني فيها الإعلامي الأمريكي هذا الموقف، مشيرا إلي أنه سبق للرجل أن تحدث عن 'الإسلاموفوبيا أكثر من مرة'. وأخيرا لا يسعنا هنا الا ان نقول وكما قالت صحيفة 'العربي الجديد' في نقلها للموضوع: وحده جون ستيورات يستطيع فعلها: جعلنا نبتسم، ونحن نشاهد مأساتنا الممتدة للأسبوع الثاني في غزة. جون ستيوارت أضحكنا لدقيقتين، أخرجنا من جحيم الدماء، والأشلاء، والأمهات النائحات... جون ستيوارت أضحكنا، هو لا شكّ إلي جانب اهل غزة المحاصرين المحرومين ... فتحية له.