يسعي إليها الصائمون وتراهم في المساجد راكعين ساجدين يحيون بها ليالي الشهر الكريم ويرفعون أيديهم بالدعاء للسميع العليم. من أشهر المظاهر الرمضانية بدأت فردية وجعلها الفاروق عمر بن الخطاب جماعية سنة 14ه. وصلاة التراويح سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم تركها فردية حتي لايظن الناس أنها فريضة، واستمر الحال هكذا في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الثاني هو من أول من جمع المسلمين خلف إمام واحد في صلاة التراويح في فترة خلافته التي استمرت 10 سنوات ' 13 – 23ه '. وصلاة التراويح 8 ركعات و 10 أو 12 – 20 ووصل بها الإمام مالك بن أنس إلي 36 ركعة تصلي بعد صلاة العشاء حتي الفجر تبدأ من الليلة الأولي من شهر رمضان بعد ثبوت رؤية الهلال وتستمر حتي الليلة الأخيرة من الشهر الكريم. ولا تصل ليلة العيد وهي صلاة جهرية كل ركعتين بتسليمة وبين كل 4 ركعات ترويحة أو استراحة قصيرة. طاف الفاروق عمر بن الخطاب علي المساجد في السنة الثانية من خلافته ووجد الناس يصلون التراويح فرادي فقال :'والله إنني لأظن أنني لو جمعت هؤلاء خلف إمام واحد لكان أفضل'، ثم أمر أبي بن كعب أن يصلي بالناس صلاة التراويح، وصار اجتهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة في جميع مساجد العالم الإسلامي حتي الآن وعلي امتداد الزمان. قال النبي صلي الله عليه وسلم 'عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ'. ومعظم المساجد علي امتداد العالم الإسلامي تختم القرآن الكريم في صلاة التراويح علي مدار الشهر الفضيل، والصلاة في أصلها اللغوي تعني الدعاء وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين. وفي العصور الوسطي وشي البعض لدي امبراطور الصين بأن المسلمين يتآمرون عليه في مسجدهم ويسهرون طوال الليل للانقلاب عليه فتسلل الامبراطور إلي المسجد ليلاً واكتشف أنهم يصلون التراويح. وكان الخليفة العباسي هارون الرشيد حريصاً علي صلاة التراويح وجميع الصلوات في وقتها وكان يصلي 100 ركعة في اليوم والليلة. والفاروق عمر هو أول من فكر في إنارة المساجد في شهر رمضان حتي يتمكن المصلون من أداء صلاة التراويح. وكان الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلما مر علي المساجد وهي مضاءة بالقناديل في شهر رمضان من الداخل والخارج قال : 'نور الله علي عمر بن الخطاب في قبره كما نور علينا مساجدنا' .