قال وكيل مباحث الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية العميد، محمد عبد الواحد، إن مرتكبي جرائم الإنترنت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، التي رصدتهم الوزارة، يتراوح أعمارهم من من ستة أعوام إلي 21 عام. وأضاف عبد الواحد أن معظم الجرائم يرتكبها أطفال في سن 'الأحداث'. وأشار في في حوارٍه ببرنامج 'ضيف اليوم'، الذي يُذاع علي قناة 'الغد العربي'، مساء اليوم، مع الإعلامية منال السعيد، أن نسبة الجرائم التي رصدتها وزارة الداخلية علي موقع التواصل الاجتماعي، معظمها يتعلق بالسب والقذف، والتشهير لأحد الشخصيات، وتركيب الصور الفاضحة لبعضهم، علاوة علي وضعهم لأرقام تليفونات وصور بعض الشخصيات، لإزعاج هؤلاء، لافتاً إلي أن محترفو جرائم الإنترنت يبتزون الشخصيات الهامة. وتابع عبد الواحد أن وزارة الداخلية رصدت 600 صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي، وضبطت القائمين علي هذه الصحف، والبالغ عددهم ما يقرب من 400 متهم، قائلاً: 'جرائم الإنترنت فاقت الجرائم التقليدية'. وأوضح عبد الواحد أن الوزارة تتابع الصفحات والمواقع الأجنبية، التي لها علاقة بمصريين في الداخل من أجل إمدادهم بالتمويل، وأن الوزارة تنسق مع الإنتربول في القبض علي مرتكبي جرائم غسيل الأموال عبر الإنترنت، قائلاً: 'التخوف من نظام المتابعة والمراقبة لمواقع التواصل الاجتماعي في غير محله، وأنه يُغضب من يروج للجريمة والإرهاب'. وأردف عبد الواحد: 'وزارة الداخلية تُفاجئ عند ضبط مرتكبي جرائم مواقع التواصل الإجتماعي، بأنهم صغار في العمر، وأن هذا لم يَشفي غليل المجني عليهم، لأن الوزارة ضبطت أشخاص، ابتزت مواطنين لدفع لهم 50 ألف جنيه وغيرها'، متابعاً أن كلمة حجب ومنع هذه المواقع غير قابلة للتطبيق، والدليل علي ذلك في دولة موريتانيا. وحول المواقع الإباحية، وتعامل الداخلية معها، أكد عبد الواحد أن هذه المواقع تُدمر الأسر المصرية، لأنه من خلالها يتم تبادل الزيجات بين الأشخاص، موضحاً أن ضبط مرتكبي الجرائم الإباحية يتم بناءً علي بلاغ المجني عليه'. وفي نهاية حديثه طالب عبد الواحد المواطنين بضرورة عدم وضع بياناتهم الخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه يجب أن نكون حذرين في وضع أي بيانات تخصهم، في وقت حذر فيه المواطنين بعدم جلوس الأطفال تحديداً أمام الإنترنت لساعات طويلة، لأن هذا يُسبب أمراض الإكتئاب والعزلة.