شهد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور مصطفي السيد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، ممثلاَ عن الشيخ حمد بن عيسي آل خليفية العاهل البحريني، والدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، والدكتورة فائقة صالح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية للشئون الاجتماعية، مندوب مملكة البحرين بالجامعة، والدكتور علاء إدريس الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، وراشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير البحرين بالقاهرة، حفل توقيع حجر أساس مدرسة مملكة البحرين المصرية، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، بكفر أبوقورة بمحافظة الشرقية، وذلك ضمن بروتوكول تعاون مشترك بين المؤسستين ووزارة التربية والتعليم لبناء 100 مدرسة تتولي مؤسسة مصر الخير بناءها مع شركاء الخير. وشدد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، في تصريحات اليوم، علي أهمية هذا المشروع باعتباره خطوة من أهم الخطوات في استحقاقاتنا القادمة وهي التعليم، فضلاً عن أنه جسر يبني ليقوي العلاقة بين الشعبين البحريني والمصري لافتا إلي أن هناك خمس استحقاقات هامة تتبناها مؤسسة مصر الخير هي التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة والبحث العلمي، وأنه بغير التعليم والبحث العلمي لن ندخل عصرنا ولن نفيد مصرنا، مشيرا إلي أنه 'واجب علينا أن ندخل عصرنا حتي يسعد أهلنا ونتجاوز أزماتنا ونعمر أرضنا ونعلم أودلانا. 'من جانبه أشاد الدكتور مصطفي السيد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، ممثلا عن الشيخ حمد بن عيسي آل خليفية العاهل البحرين، بأداء وجهود مؤسسة مصر الخير، مؤكداً اعتزازه بالتعاون مع المؤسسة تحت قيادة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس الأمناء ومفتي الديار المصرية السابق، قائلا: 'يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وأن المشاركة في وضع حجر الأساس لإنشاء مشروع تعليمي خيري علي هذه الأرض الطيبة بمحافظة الشرقية، هو واجب علينا لخدمة أشقائنا في مصر قائلا:'لا ينكر فضل مصر أو مكانتها إلا جاحد، فكم قدمت مصر لنا وللعرب باعتبارها صاحبة الريادة في كل مجال سواء في العلم أو الأدب أوفي نشر الثقافة'.وأوضح أن هذا المشروع سيكون شاهدا علي تميز العلاقة وامتدادها التاريخي بين البلدين، مؤكدا حرصهم علي إقامة مشاريع تنموية، حيث تخدم هذه المدرسة شريحة كبيرة من التلاميذ كما ستساهم في برامج محو الأمية والتعليم المسائي، قائلا: 'ستكون منارة علم نتشرف بأن تحمل اسم مملكة البحرين علي أرض الكنانة، وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وأن يديم عليها الأمن والأمان'.وشدد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، علي أهمية التعليم باعتباره حجر الأساس للنهضة، وأهمية الاستثمار في العنصر البشري، موضحا أن طريق النهضة طويل وبدايته صعبة ولكنها ليست مستحيلة. لافتا إلي أنه لم يعد مقبولاً في العهد الجديد أن يكون شبراً واحداً في مصر تغفل عنه عين قائدها، وأن نتصالح مع من يمد يده للمصالحة، نتعلم من أخطائنا لبناء مصر الجديد'.فيما كشف الدكتور علاء إدريس الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، أن برنامج ال 100 مدرسة يهدف لإتاحة التعليم لمن ليس له قدرة الوصول للعملية التعليمية حيث كان الاختيار للأماكن الأكثر احتياجا لإقامة المدارس، مشيرا إلي أن المؤسسة كانت في احتياج شديد للمدرسة منذ 13 عاما، مما كان يضطر التلاميذ قطع عدة كيلومترات لتقلي تعليمهم. لافتا إلي أن رؤية مؤسسة مصر الخير لحل مشاكل التعليم في مصر، تتلخص في العمل علي إتاحة التعليم للجميع ووصوله لأبعد قرية أو نجع، مستدركا رؤيتنا تبدأ من الجذور وليس ما يظهر علي السطح منها، لافتا إلي أن كل المشكلات تكمن من التعليم.وأوضحت الدكتورة نشوي أيوب، رئيس قطاع التعليم بالمؤسسة أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع وزارة التربية والتعليم لبناء 100 مدرسة يتم تحديد الأماكن فيه بالاتفاق مع هيئة الأبنية التعليمية ووزارة التربية والتعليم، آملة أن تكون هذه المدارس نقطة بداية علي أن يستمر هذا المشروع في أماكن أخري، وأن يدعم بأحدث نظم التعليم والتكنولوجيا لافتة إلي أن هذه المدرسة هي المدرسة رقم 11، وجاري العمل بباقي المدارس حيث من المستهدف الانتهاء من 15 مدرسة هذا العام تسلم مع بداية العام الدراسي الجديد، موزعة علي جميع المحافظات، من خلال استخدام نماذج إنشائية منخفضة التكاليف.