قال مسئول رفيع المستوي اليوم: إن الاتحاد الأوروبي يبحث مع كبري شركات الإنترنت بشان طرق إحباط الدعاية المتشددة علي شبكة الإنترنت. ويسعي الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة إلي مواجهة التطرف، مع انتشار المخاوف بشكل خاص إزاء ظاهرة المقاتلين الأوروبيين الأجانب الذين ينضمون إلي مناطق الصراعات في أماكن مثل سورية أو الصومال والعودة لبلادهم بعدما أصبحوا متشددين. وقد بلغت المخاوف ذروتها الشهر الماضي بعد حادث اطلاق النار الدموي علي المتحف اليهودي في بلجيكا، والذي تشتبه السلطات في أن من ارتكبه كان فرنسيا من الذين قاتلوا مع الجماعات الجهادية في سورية. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية سيسيليا مالمستروم مخاطبة المسئولين الحكوميين والخبراء في شئون التشدد في مؤتمر عقد في بروكسل: 'علي بعد كيلو متر واحد فقط من هنا، تلقينا تذكيرا رهيبا آخر للتهديد الذي نواجهه من التشدد العنيف'. وحذرت من أن بعض العائدين من المقاتلين الأجانب 'سيتمكنون بالتأكيد من ارتكاب هجمات إرهابية '. وأعربت أيضا عن قلقها من الحركات الشعوبية والقومية في أوروبا التي تؤدي إلي 'زيادة قبول الآراء المتشددة '. وأضافت مالمستروم:' لن نتمكن من مواجهة التشدد العنيف إذا لم نقض علي دعاية أولئك الذين يدعمون التشدد وكره الأجانب والآراء العنصرية'. وقالت المفوضة الأوروبية إنها بحثت 'فرص التعاون ' مع شركات الإنترنت الكبري أمس الإثنين. وشارك ممثلون عن جوجل وتويتر وفيسبوك في المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء. وأشارت مالمستروم إلي أن المتطرفين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعية لتضخيم رسالتهم، وتجنيد أجيال جديدة وتعزيز العنف.