تصدر ملف مدينة القدس أجندة الاجتماع التاسع للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي العالمي، الذي بدأ أعماله في الكويت، أمس الثلاثاء، ويستمر حتي يوم غدٍ 12 يونيو/حزيران الجاري. وقال شهاب الشهاب، الأمين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، إن 'الاجتماع التاسع للجنة سيناقش عددا من المواضيع الثقافية والتراثية المهمة.' ومضي قائلا في مؤتمر صحفي سبق حفل الافتتاح إن 'الاجتماع سيدعم الموقف العربي والعالمي في ملف القدس باعتباره من أهم الملفات'، لافتا إلي 'حرص الكويت علي استضافة هذه الاجتماعات المهمة بهدف تنسيق المواقف العربية في مختلف المجالات'. الشهاب تابع أن 'الاجتماع سيناقش أيضا التراث العالمي المهدد بالخطر في القدس وغيرها من الأراضي العربية إضافة إلي الامكانات المتاحة أمام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتقديمه في هذا المجال وكذلك دور المركز الإقليمي للتراث الثقافي العالمي'. من جهته، قال علي اليوحة، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، في كلمة له بافتتاح أعمال اللجنة، إنه 'يرفض الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني والهادفة إلي تدمير وطمس المعالم والآثار الإسلامية الفريدة في القدس والأراضي المحتلة والدعوة إلي حمايتها والمحافظة عليها'. فيما قال عبد الله محارب، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الألكسو'، في افتتاح الاجتماع إن 'وضع استراتيجية مشتركة للحفاظ علي التراث العربي ضرورة لا غني عنها'. ولفت إلي أن دور المنظمة 'يرتكز علي الدفاع عن القضايا الانسانية في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية وتوعية المواطن العربي بأهمية التراث بغض النظر عن انتماءاته الايديولوجية والسياسية'. بدوره، قال مدير المركز الإقليمي للتراث العالمي من المنطقة العربية، منير بشناقي، في تصريحات صحفية، علي هامش الاجتماع إن'هناك الكثير من المناطق العربية التراثية التي تم ادراجها ضمن قائمة المناطق التراثية والبعض منها تحت الخطر'. وأضاف أن 'هناك لجنة خاصة تتابع تلك المناطق ومتابعة الخطر الذي تتعرض له من خلال الضغط العمراني أو البنية التحتية والتحديات الأخري التي تواجها'. ومضي قائلا إنه 'من المؤسف أن تكون إحدي أهم المدن العربية، وهي القدس، تحت الخطر لأكثر من 30 عاما خاصة أنها مدرجة ضمن قائمة الخطر منذ عام 1981م'.