البيئة تنظم ندوة عن الإدارة البيئية المتكاملة للحد من دفن تراب الباي باص الناتج عن صناعة الاسمنت

نظمت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال الإدارة العامة للتحكم وتحسين الصناعة ندوة علمية ببيت القاهرة بالفسطاط حول الإدارة البيئية المتكاملة للحد من دفن تراب الباي باص الناتج عن صناعة الاسمنت وكيفية الاستفادة الاقتصادية منه بإعادة استخدامه في صناعات أخري، حيث شارك بالندوة نخبة من العلماء العاملين بمراكز الابحاث العلمية والجامعات وبعض الشركات الرائدة في مجال رصف الطرق وانشاء الكباري وإنتاج الزجاج 'مثل شركة المقاولون العرب، المركز القومي للبحوث ومركز بحوث الاسكان' والتي لها السبق في إعادة تدوير هذه المخلفات بطريقة علمية امنه بيئيا وتحويله إلي مورد يدر عائد اقتصادي اذ شارك كل منهم بعرض تجربته في هذا المجال.
تهدف الندوة إلي إلقاء الضوء علي مواردنا وتعظيمها وكيفية تحويل مخلف يؤرق البيئة وله العديد من التأثيرات السلبية إلي مورد اقتصادي يدر عائد وكذلك الحفاظ علي مساحات الاراضي المخصصة للتخلص منه بالدفن، حيث أنه يعد مشكلة لشركات الاسمنت نفسها في كيفية التخلص منه بطريقة أمنه بيئياً.
يذكر أن كمية تراب الاسمنت 'الباي باص' الناتجة عن صناعة الاسمنت بالطريقة الجافة بالقاهرة الكبري وحدها هي 3000 طن/يوم تختص منطقة جنوب القاهرة ب1300 طن /يوم منها بما يعادل 43% من انتاج تراب الباي باص في منطقة واحدة مما له من تاثيرات ملوثة بالمناطق المحيطة بشركات الاسمنت.
اسفرت الندوة عن طلب شركة المقاولون العرب التقدم بطلب لمعالي الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة بأن ترعي مبادرة لجميع الشركات العاملة في مجال إنشاء ورصف الطرق و الكباري والتنسيق بينها وبين مصانع الاسمنت لإعادة استخدام ترب الباي باص بنفس الاسلوب المتبع بشركة المقاولون العرب و التي ابدت استعداد للتعاون التام و شرح التجربة بالتفصيل لتعظيم الاستفادة من مخلف لة الكثير من التاتيرات السلبية علي الصحة و البيئة وتحويلة الي مورد ذو عائد اقتصاد.
كذلك أسفرت الندوة علي أن المردود البيئي والاقتصادي في اعادة استخدام تراب الباي باص بطريقة أمنه بيئياً سوف يؤدي إلي تحسين معيشة المواطنين بالمناطق العشوائية بمنطقة المعصرة وغيرها القريبة من مصانع الاسمنت، ارتفاع المستوي الصحي والاجتماعي للمواطنين، تقليل نسبة الاتربة العالقة بالجو بالمنطقة مما ساعد علي انخفاض انتشار الامراض وخاصة امراض الحساسية والصدر، وأخيراً تشغيل شباب الخريجين واكسابهم العديد من الخبرات ويمكن الاستفادة منهم في رصف القري باستخدام تراب الباي باص.