كشف مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم جودة الله عثمان، أن الهيئة تخطط لتصدير المياه النقية إلي دول الخليج مستقبلا بالإعتماد علي المياه المنتجة من نهر النيل لتحقيق القيمة المضافة. ووألمح ' جودة ' إلي صعوبات مالية تواجه الهيئة وقال ان وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمستشفيات لم يشملها تركيب عدادات الدفع المقدم. وخلصت الدراسة السعودية إلي أهمية النظر إلي المياه باعتبارها مشكلة عالمية وإقليمية، وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لحلها من خلال استيراد المياه وفق اتفاقات دولية.وكانت دراسة سعودية اقترحت في ديسمبر الماضي إنشاء مشروع تجريبي يمكن السعودية من استيراد المياه من السودان لتغذية المياه الجوفية التي نضبت في منطقة نجران، وذلك بالتعاون بين وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء السعوديتين. وكان خطيب مسجد الشهداء بالخرطوم عبد الجليل النذير الكاروري اقترح ايضا في وقت سابق أن يصدر السودان مياه النيل عبر أنبوب إلي السعودية مقابل مده بالنفط السعودي. والمح جودة الله الي ان الهيئة تعاني من مشكلات مالية وقال في بيان تلاه للمجلس الاعلي للتخطيط الاستراتيجي الاحد ان الهيئة تسدد حوالي مليون جنيه للوقود شهريا لمحطات الامداد واوضح ان ايرادات المياه شهريا تبلغ 17 مليون جنيه تسدد حوالي 4 ملايين جنيه للكهرباء. وأعترف بعدم قدرة الهيئة علي تنفيذ التنمية في الوقت الراهن والتي تقع علي عاتق الولاية، لافتاً الي ان عدد المشتركين وصل خلال عام 2013 الي 715 الف مشترك، وقطع بان تحصيل فاتورة المياه عبر منافذ تحصيل الكهرباء ادي للوصول الي مشتركين كانوا لا يدفعون فاتورة المياه. وقال ان مديونية الكهرباء علي هيئة المياه بلغت 50 مليون جنيه وتم الاتفاق علي ان تستقطع الكهرباء 5% من قيمة فواتير المياه التي يتم تحصيلها عبر منافذها. الخرطوم تبتلع كهرباء السودان الي ذلك قال مسؤول الكهرباء بوزارة التنمية العمرانية بالخرطوم ابراهيم علي مصطفي ان الولاية تستحوذ علي 79% من الامداد الكهربائي بالشبكة القومية للكهرباء محذرا من هذا الامر سيؤدي لاحقا الي ازمة امداد بالعاصمة حال عدم انشاء بدائل للطاقة لمواكبة التوسع العمراني والصناعي. وقال مسؤول الكهرباء بالولاية في تقرير تلاه للمجلس الاعلي للتخطيط الاستراتيجي 'الاحد' ان الخرطوم تحتاج الي ترليون جنيه لتوفير امداد كهربائي مستقر وانتقد البطء في انشاء عدد من المخططات السكنية بالولاية بعد ان اعدت الدراسات الهندسية لعدم توفر الكهرباء. واوضح مصطفي انهاء الشركة السودانية لانتاج الكهرباء تعاقداتها مع بعض الشركات العاملة في الولاية لاعادة تقسيم المواقع مجددا، وقال ان الولاية تعد دراسة لانتاج 500 ميقاواط من الكهرباء بالاعتماد علي الطاقة الشمسية مؤكدا ان بعض المصانع التي انشأت حديثا جنوبي الخرطوم تواجه مشكلة شح الكهرباء.