القصل الأول المشهد الاول يظهر في الصالة مائدة عليها وجبة عشاء لزوج وزوجة، وفي الجهة الأخري تليفاز مفتوح علي إحدي المحطات الإخبارية.. أثناء تناوله وجبة العشاء وكانت وجبة دسمة، سمع رأي أغضبه من أحد الضيوف علي المحطة التليفزيونية، فلم يكمل طعامه، وبينما هو كذلك غاضباً غلبه النوم علي مائدة السفرة، وبينما هو مستغرق في نوم عميق إذ بشخص ضخم الجثة قبيح المنظر ومعه مجموعة أخري علي نفس شاكلته وكأنهم قردة وخنازير يقتحمون النافذة، وأطرحوه أرضاً.. استيقظ فزعاً ودار بينهم الحوار التالي.. جولدستون: 'فزعاً' من أنتم؟! الرجل: 'بصوت فيه غطرسة' نحن من سيكون هلاكك علي أيديهم. جولدستون: 'بصوت متقطع يشوبه الخوف' أأنت نتنياهو؟! نتنياهو: هه.. سؤال غبي. جولدستون: ماذا تريدون؟ نتنياهو: نسف التقرير الذي أعددته عن حرب غزة. جولدستون: ولكني لم أقوم به وحدي، فقد كانت معي مجموعة أخري من القضاه ونفيي لهذا التقرير سيثير الكثير من التساؤلات والشكوك حولي، لهذا لا أستطيع تنفيذ ما تريدون. نتنياهو : أما بخصوص المجموعة التي اشتركت معك في هذا التقرير فلن تستطيع أن تتفوه بكلمة واحدة، وعليك الإصغاء لما نريده وتنفيذه، وإلا ستلاقي نفس مصير البعض من زملائك ممن تمسكوا بمبادئهم ورفضوا مخالفة ضمائرهم. المشهد الثاني تخرج زوجة جولدستون من المطبخ بعد انتهائها من غسيل أواني العشاء، تجد جولدستون فزعاً مضطرب الأعصاب.. تنظر حوله فتجد غرباء في المنزل.. الزوجة: 'تصرخ' ماذا بك يا جولدستون ومن هؤلاء؟! نتنياهو : ' يصيح' من أنت؟ الزوجة: 'فزعة' أنا زوجة جولدستون.. من أنتم؟ نتنياهو: ' متعجباً'علي ما يبدو أن الغباء والجهل سمة من سمات تلك الأسرة، أيوجد في هذا العالم من لا يعرف نتنياهو!! الزوجة: ' بصوت ضعيف متقطع ' وماذا تريد سيدي الرئيس نتنياهو؟ نتنياهو: 'بنفس الغطرسة' أن تفنعي زوجك بنفي التقرير الذي أعده عن حرب غزة، وإلا سنقضي عليكم جميعاً. الزوجة: 'ظهرت عليها حالة من الهلع' أرجو سيدي الرئيس أن تتركني وزوجي بعض الوقت لإقناعه بما تريدون. هنا ينصرف نتنياهو ومن معه من رجال الموساد، وراحوا يستبيحون حرمة البيت ويعيثون فيه فساداً.. يدور الحديث بين الزوج 'جولدستون ' وزوجته.. الزوجة: أيه يا جولدستون لما لا توافقهم علي ما يريدون؟ جولدستون: الموقف صعب وسيقوم العالم ولم يقعد ضدي، وسيتم اتهامي بالخيانة لقضية فلسطين العادلة وسيسجل التاريخ هذا.. أتريدين أن يسجل التاريخ عليَّ مثل هذا الصنيع؟! الزوجة : ' تمسح علي رأس جولدستون وبصوت حنون ' ألا تخشي علي ولدنا الذي خرجنا به من هذه الدنيا وأنت تعلم أنهم قساة القلوب. هنا يهتز جولدستون، وعلي الفور وبصوت عالي ينادي علي نتنياهو.. جولدستون: سيدي الرئيس نتنياهو.. نتنياهو يحضر نتنياهو : هل عدت إلي رشدك وصوابك يا جولدستون؟! جولدستون : ' بصوت فيه خنوع واستسلام' نعم سيدي الرئيس وسأنفذ كل ما تريدون. وفي وسط هذه المناقشة يستيقظ إبن جولدستون، الذي لا يتعدي من العمر سنتان، من نومه، ينتبه نتنياهو لصراخ الطفل، يشير نتنياهو لأحد رجاله باحضار الطفل.. رجل الموساد يجيء ومعه الطفل وجولدستون وزوجته يتوسلون لنتنياهو بترك إبنهم الوحيد مؤكدين له بأنه سينفذ كل ما يريدوه، ولكن بكاء جولدستون وزوجته لم يشفع لهم لدي نتنياهو.. يخرج نتنياهو بالطفل وهذه المرة من الباب الزوجة: 'بصوت فيه ألم وحسرة' اللهم أرح العالم من نتنياهو كما أرحت العالم من سلفه شارون. جولدستون: ' بصوت فيه خوف' صه.. لا تدعي عليه ولا تقولي مثل هذا الكلام. الزوجة : أخائف أنت يا جولدستون لقد ذهب.. لا أرجعه الله. جولدستون : لأ.. ولكن ربما يكون قد زرع أجهزة تنصت هنا في البيت. تسكت الزوجة وبدأت تفكر هي وجولدستون في إسترجاع إبنهما.. المشهد الثالث في منتصف تلك الليلة يخرج جولدستون لمقر قناة الجزيرة.. يصل جولدستون للقناة بعد نصف ساعة.. يجد مدير القناة في إنتظاره بتعليمات من جهاز الموساد الذي تنبأ بلجوء جولدستون لقناة الجزيرة.. يدخل جولدستون البلاتوه ويجلس أمام الكاميرات.. يجلس أمامه أحد مذيعي القناه المحسوبين علي التيار المتأسلم.. المذيع : سيداتي وسادتي معي الآن بالإستديو القاضي جولدستون الذي أعد تقريراً عن حرب غزة الأخيرة.. المذيع: 'يتوجه بالسؤال لجولدستون' ماذا لديك سيدي القاضي؟ جولدستون: 'يتحدث' أحب أقول بأن ما جاء في تقريري حول حرب غزة الأخيرة كان فيه الكثير من التجني علي إسرائيل، والمسؤلية كلها تقع علي عاتق الفلسطينيين والذين يمتلكون من الأسلحة ما هو محرماً دوليا، ً والتي استخدموها ضد الإسرائليين المحبين للسلام دائماً. المشهد الرابع يرجع جولدستون إلي بيته وزوجته في حالة قلق شديدة.. تفرح الزوجة المكلومة برجوعه.. بعد لحظات يتلقي إتصالاً هاتفياً من نتنياهو.. نتنياهو : ' بصوت فيه بشاشة' أحسنت صنعاً يا جولدستون. جولدستون: 'وهو يشعر بالعار مما فعله' لم أصنع إلا ما أملاه عليَّ ضميري سيدي الرئيس.. الآن وقد نفذت ما تريدون.. أريد إبني. نتنياهو : الإسبوع القادم تأتي تل أبيب لأخذ إبنك. الفصل الثاني المشهد الاول طائرة من طراز بوينج للخطوط الجوية الإسرايلية تحمل رقم 1948.. تهبط في مطار بن جريون.. ينزل جولدستون وزوجته علي سلم الطائرة، الموسيقي تعزف، المطار ممتليء بكثير من الصحفيين ورجال الإعلام وكبار رجال الدولة في إسرائيل.. كلهم جاءوا في شرف إستقبال جولدستون.. يهرع أحد رجال الإعلام تاحية جولدستون.. رجل الإعلام: سيدي القاضي جولدستون.. ما الأسباب الحقيقية وراء تغيير موقفكم من تقريركم حول غزة؟! جولدستون : لقد ظهر الكثير من الأدلة التي تبريء إسرائيل ولو كنت أمتلك تلك الأدلة من قبل لما خرج التقرير بالشكل السابق. رجل الإعلام: وما هي تلك الأدلة الجديدة سيدي القاضي؟ جولدستون وجد بصمات أحد القادة العسكريين الفلسطينيين علي أسلحة محرمة دولياً ملقاه داخل إسرائيل قد اطلقت من قطاع غزة. يهز الجميع رأسه مهللين قائلين: لقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.. يأتي رجال الأمن لإبعاد المحيطين بجولدستون.. يستقل جولدستون وزوجته سيارة فارهه تأخذهم الي مكتب نتنياهو.. المشهد الثاني علي عتبة باب مجلس الوزراء الإسرائيلي يقف نتنياهو لإستقبال جولدستون، وبعد عناق حار طويل يدخل جولدستون وزوجته ونتنياهو المكتب.. يجلس الثلاثة علي أريكة مصنوعة من الخشب.. يدور بينهم الحديث التالي.. نتنياهو: 'فرحاً' شكراً يا جولدستون. جولدستون: 'بأسي' لم أصنع إلا الواجب سيدي الرئيس.. هل أستطيع أخذ إبني الآن؟ نتنياهو: ' بكل برود' للأسف يا جولدستون فإبنك سيبقي لدينا لحين الإنتهاء من حربنا القادمة علي قطاغ غزة الشهر المقبل. جولدستون: 'متعجباً ومضطرباً' ما دخل إبني في حربكم القادمة؟ً نتنياهو: 'بنفس البرود' ومن الذي سيعد التقرير عنها يا جولدستون.. أين ذكاءك؟! هنا تولول زوجة جولدستون علي وليدها ويصيح جولدستون قائلاً لا أدري كيف أتصرف، هل أخرج للدوائر الإعلامية وأقص عليهم ما حدث من البداية أم ماذا؟ وظل يردد ماذا أفعل؟ ماذا أقول؟ المشهد الثالث هنا تدخل عليه زوجته وهو نائم وتقول ماذا بك يا جولدستون. يستيقظ جولدستون من نومه فزعاً جولدستون: 'فزعاً' لقد أخذوا إبني رهينه. الزوجة: 'متعجبة' إبنك!! جولدستون: 'بنفس الحالة' نعم لقد أخذه اليهود. الزوجة: 'متعجبة' اليهود!!.. وإبنك!! جولدستون: نعم إبني إخذه اليهود رهينة. الزوجة: ' في ألم وانكسار ' إننا لم ننجب بعد يا زوجي الحبيب.. هل تزوجت بغيري وأنجبت منها؟ جولدستون: وهل من الممكن أن أضحي بقصة حبنا والتي ستتغني بها الأجيال القادمة؟.. يظهر إنه كان كابوس! هنا تعطي الزوجة لزوجها جولدستون كوباً من الماء ليهديء من روعه.. الزوجة: ' تمسح علي رأس جولدستون وبصوت حنون' إحكي لي ماذا رأيت في منامك؟ جولدستون يروي لها تفاصيل الكابوس.. الزوجة 'تحدث نفسها' والله إني لأجد أن عقلك الباطن صور لك في منامك هذه المشاهد المفزعة ليذكرك بجريمتك في حق الفلسطنيين، عسي أن يعيدك علي طريق الحق والصواب، وقد صور لك عقلك الباطن هذه المشاهد رغم بعد الزمن عليها وذلك بعد سماعك رأي الضيف علي المحطة التليفزيونية، أثناء تناول العشاء، والذي تساءل قائلاً: لماذا تعترض الدوائر الغربية وأتباعها علي القول بتسييس التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، ألم يكن قرار تشكيلها من مجلس الأمن الدولي سياسيا باعتباره جهة سياسية لاقضائية؟.. ألا يحق لمن يتابعون كل تلك الوقائع في العالم العربي والإسلامي الشك في سلامة النوايا الغربية، وعدم الثقة في مصداقية المحكمة الدولية؟!.. وسألت نفسها: ماذا عن مجرمو الحرب الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون في حق الشعوب العربية في فلسطين و العراق وليبيا والسودان وسوريا والذين لم يحاسبهم أحد؟ لماذا العرب دائماً مسلط عليهم مقاصل المنظمات الدولية والمحكمة الدولية؟! جولدستون: بتفكري في أيه يا زوجتي الحبيبة؟ الزوجة: سؤال طرأ علي ذهني وهو.. هل التحقيق الدولي والمحكمة الدولية مسيسة فعلاً؟ جولدستون: 'مداعباً زوجته' ههههههه.. دعكِ من هذا كله زوجتي الحبيبة، وياريت العشاء بعد اليوم يكون خفيفاً. الزوجة: 'مبتسمة' سمعا وطاعة يا زوجي الحبيب جولدستون. يتعانق الزوجان ثم صوت موسيقي وينزل الستار وتصفق الجماهير..