أعلن الدكتور إيهاب عطية مدير إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة، وصول تكلفة علاج الأمراض الناجمة عن التدخين سنويا في.. مصر إلي 3 مليار جنيه سنويا، لافتا إلي أنه في عام 2005 وصلت أعداد الوفاة الناجمة عن الأمراض التي يسببها التدخين إلي 37 ألف حالة مكتشفة في حين تصل الأرقام التقريبية إلي 60 ألف حالة. وقال عطية خلال ورشة العمل، التي بدأتها منظمة الصحة العالمية اليوم، والتي تستمر علي مدار ثلاثة أيام، عن كيفية منع الإعلان والترويج والرعاية للتبغ بكافة أشكاله، إن التدخين أصبح من أهم أسباب الإصابة بالسرطان في مصر خاصة الإصابة بأنواع غير متعادلة من السرطان مثل سرطان المثانة البولية. من جانبها كشفت منظمة الصحة العالمية تعرض 13 مليون مصري للسكتة القلبية والدماغية بسبب زيادة نسب الإقبال علي التدخين، 5 مليون منهم بدأت الآثار الجانبية عليهم في الظهور وفق الرصد الأخير الذي قامت به المنظمة علي التدخين في مصر. مطالبة بضرورة زيادة سبل التعرف علي الآثار المدمرة للتدخين علي صحة المصريين من خلال التقيد بتنفيذ الاتفاقيات الدولية لمنع التدخين في مصر ومنع إعلانات التبغ والترويج لها من خلال جميع وسائل الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر. كما طالب الدكتور مصطفي لطفي مسئول ملف التدخين في منظمة الصحة العالمية، بضرورة إدخال تسهيلات تشريعية ملائمة للحد من الإجراءات الطويلة والمعقدة في مرونة تغير التشريع الخاص بحظر التدخين بما يلائم التحايلات التي تجريها شركات التبغ علي قانون حظر التدخين والاتفاقيات الدولية لحظر التدخين بما يعطي فعالية أكثر في تطبيق القوانين واللوائح والبنود المنظمة لها، خاصة في ظل وجود شركات تبغ تعوق إقرار وتطبيق القوانين والتشريعات. كما استعرض محمد الغمراوي مسئول الإعلام، عن ملف التدخين في الأممالمتحدة منع الترويج للتبغ في العالم بداية من النرويج التي حظرت الدعاية للتبغ منذ عام 1975، والتي تعتبر من أول الدول التي منعت الترويج الرسمي للتبغ فيها ومنها إلي دولة بنجلاديش التي كان لها دور حكومي رادع لمنع الترويج للتبغ، كما أكد علي تجربة البرلمان الأوروبي عام 2003، والذي منع رعاية شركات التبغ للأحداث الرياضية فيها مطالبا أن تقوم مصر بحملات رادعة لمنع الترويج للتبغ من خلال وسائل الإعلام، مؤكدا علي وجود بدائل مهمة تحل محلها في الإعلانات بما لا يؤثر علي اقتصاديات الإعلام.