أعلنت شركة جوجل منذ أسبوعين عن أنها تروض و تعلم سياراتها بدون قائد في شوارع المدن وهذا هو التحول النوعي للمشروع لأن تدريب و تعليم السيارة علي الطرق الحرة ' السريعة ' يواجه عوائق قليلة جدا بالمقارنة بالقيادة داخل المدن حتي علي البشر أنفسهم.. وأيضا لأن هذا الاعلان يعتبر أول تحديث رسمي للشركة منذ عامين تقريبا علي المشروع المحاط بالسرية التامة. و من البديهيات الأولية أن السائق ' البشري' يجب أن يكون متحفزا للتحكم والقيادة في أي لحظة.. ولكن الوعد من جوجل و أملها النهائي بأنه لن يكون هناك حاجة لسائق ويستطيع المسافرون ممارسة القراءة أو أحلام اليقظة أو حتي النوم بينما السيارة تقود. يقول ديفيد ألكسندر : ذاك يوما ما زال بعيدا و لسنوات.. و ذكر أن جوجل زودت أحد موديلات ليكزس ببرج صغير علي سطح السيارة يستخدم آشعة الليزر لكي يرسم خرائط للمنطقة المحيطة بالسيارة ولكن المصنعون يرغبون في اخفاء هذة التكنولوجيا ' البرج ' داخل جسم السيارة وأضاف وحتي لو أصبحت السيارة و لو لمرة واحدة أفضل من البشر في القيادة سوف يستغرق ذلك سنوات عديدة لنقل التكنولوجيا من البحث و التطوير الي خطوط الانتاج الكبيرة. جوجل لم تعبر عن خططها لتسويق هذة التكنولوجيا و هناك خيارات منها التعاون المشترك مع أحد مصنعي السيارات الرئيسيين أو منح البرمجيات لاحدي الشركات العاملة في مجال صناعة السيارات و ذلك كما فعلت مع نظام التشغيل آندرويد.. و هذا غير محتمل لأن جوجل لديها ميزانية عمومية للاستثمار في صناعة السيارات. أما ما تقوم به جوجل الآن فهي تركز علي توقع المهام المتكررة للقيادة داخل المدن ولكي تتعامل مع راكبي الدراجات قام المهندسون بتعليم برنامج القيادة لكي يتنبا السلوك المحتمل بناء علي آلاف المواقف من المواجهات غير المتوقعة خلال 10 آلاف ميل ' 16 ألف كيلو متر ' قادتها السيارة ذاتيا في شوارع المدن وذلك طبقا لما قاله المتحث الرسمي لجوجل ' كورتن هون ' الذي ذكر أن البرنامج يرسم و يحدد موقع السيارة و مسارها ومن ثم يتخذ رد الفعل اذا حدث شيئا غير متوقع. قبل هذة النقلة النوعية قامت جوجل بفحص و رسم خرائط لجميع اشارات التوقف في جميع أنحاء العالم.. الآن هذة التكنولوجيا تستطيع قراءة اشارات التوقف بما فيها التي يحملها حراس المدارس بالايدي. ان السيارة تستطيع التوقف.. ولكن ما زال انطلاقها مرة أخري تحديا من التحديات وذلك لأن السيارة تمت برمجتها علي القيادة الدفاعية.أيضا عند ملتقي أربعة طرق فان السيارة تعرف كيف تنتظر قليلا في مكانها حتي تغادر السيارات الاخري حافة التقاطع. بشكل عام هذة النوعية من السيارات مازالت في حاجة الي التدخل البشري للمساعدة في مواقف كثيرة منها مثلا فهم التعبيرات و الاشارات التي يعطيها السائقون لبعضهم البعض للسماح بالانتقال من حارة لحارة علي الطريق أو الاتجاه يمينا عندما يظهر الضوء الاحمر علي اشارة المرور. ايضا ما زالت القيادة في المطر أو الضباب تحديا يحتاج المزيد من وحدات الاستشعار المحنكة.الي الآن سيارات جوجل تخطت 700 ألف ميل من القيادة الذاتية ' مليون و 26 ألف كيلو متر ' و الأغلب الأعم منها علي الطرق الحرة.