في لقاء خاص أجرته إذاعة الشرق بباريس مع السيد محمد مصطفي كمال سفير مصر بفرنسا بمناسبة استعداد السفارة المصرية لفتح أبوابها غدا ولعدة أيام لاستقبال المصريين بفرنسا بالسفارة المصرية لإجراء التصويت المرتقب لاختيار رئيسهم الجديد من بين مرشحين أثنين هما المشير عبد الفتاح السيسي، والسيد حمدين صباحي. وقد تمحور اللقاء الذي أجراه عيسي مخلوف وهو من كبار مذيعي إذاعة الشرق مع السفير المصري حول عدة نقاط أهمها المسائل الانتقالية للانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وبدأ سؤاله عن طبيعة المشهد الانتخابي الآن، وجاء جواب سيادة السفير وأوضح أهمية هذا الاستحقاق الرئاسي الذي يراه الأهم في خطة المستقبل التي تم وضعها في الثالث من يوليو من العام الماضي 2013والتي بدأت بالاستفتاء علي الدستور في يناير من هذا العام 2014، الآن الاستحقاق الرئاسي في رأيه هو الأهم الآن لمستقبل مصر لاستكمال بنود خطة الطريق للوصول إلي المرحلة الأخيرة وهي إجراء الانتخابات البرلمانية للوصول إلي استقرار الدولة حتي تتمكن مصر من مواجهة المصاعب التي تواجهها علي كافة الأصعدة والوصول إلي حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وغيرها من المطالب إلي يسعي الشعب إلي الحلم بتحقيقها وعن طريقة إجراء الانتخابات الرئاسية هذه المرة أوضح السفير لإذاعة الشرق بأن الانتخابات هذه المرة تأتي متغيرة وبخاصة للمصريين المقيمين بالخارج وذلك عندما استخدمت كلا من وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية بمصر وطورتا طريقة الأخذ بالبيانات الإلكترونية في الكثير من العمليات ومنها العملية الانتخابية بحيث يتمكن كل المواطنين المصريين المقيدين علي قوائم الناخبين بمصر بأن يمارسوا حقهم الانتخابي في أي مكان داخل وخارج مصر شريطة إحضار من يحق له التصويت بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن الخاص به، لأن النظام الإلكتروني الآن يعتمد علي القارئ الإلكتروني الذي يوضح للمختص باللجنة الانتخابية في أي جهة ومن علي الشاشة قاعدة البيانات المتعلقة بالمصوت، ويتم الإيفاد عن عدم تصويته أو تصويته في وقت معين ومكان معين، وهذا إجراء تم استخدامه وسوف يمكن الشخص المصري أيا كانت وجهته بالداخل والخارج من ممارسة حقه الانتخابي في يسر ودون اشتراط محل ميلاده أو تسجيله بالقوائم الانتخابية مسبقا بالسفارات خارج مصر كما كان يحدث في الماضي، وهذا بدوره سوف يمكن شريحة كبري من المصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم، كما أن النظام سوف يسمح بالزائر خارج مصر للإدلاء بصوته عندما لم تسعفه الظروف من العودة ودون أن يفقد حقوقه، كما أن النظام الحالي للانتخابات يمنع استخدام التصويت البريدي أو إجراء التوكيلات ويشترط حضور الشخص بنفسه لإجراء العملية الانتخابية حسب اللوائح. وعن تعاطي السلك الدبلوماسي مع الانتخابات الرئاسية أوضح السفير مصطفي كمال لإذاعة الشرق أن التعليمات الصادرة من الجهات السيادية والتنفيذية بمصر نبهت وشددت علي تعامل المسئولين بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج بالتعامل بمنتهي النزاهة والشفافية وإجراء العملية الانتخابية بشكل حيادي وديمقراطي ودون تدخل من أحد والعمل علي تشجيع قدوم المصريين لممارسة حقوقهم وصولا إلي تحقيق احترام إرادتهم واختيارهم لمستقبلهم ومصلحة وطنهم، وعن سؤال عيسي مخلوف لسيادة سفير مصر عن طبيعة العلاقات الحالية بين مصر وفرنسا أجاب السفير أن تلك العلاقات تاريخية وتضرب جذورها في القدم ومازالت رغم التأويلات ناجحة في كافة الأصعدة والمجالات والمصالح المتبادلة بين البلدين وأنه منذ ثورة الثلاثين من يونيو وجدنا أن فرنسا برغم الاختلافات البسيطة مازالت تدعم مصر وتحترم خطة المستقبل التي وضعها، كما أنها تحترم إرادة الشعب المصري وتأمل في تنمية الأقوال المتبادلة بين البلدين إلي أفعال حقيقية تنمي العلاقات بين البلدين لما هو أكثر في المرحلة القادمة وبخاصة بعد أن تستقر مصر، ولقد جاء هذا الحوار الذي أجرته إذاعة الشرق ناجحا إلي حد كبير وتم إذاعته لأكثر من مرة باللغة الفرنسية والعربية حتي يتسني لأكبر قدر من المستمعين سماعه، كما عاد بالنفع الكبير بسبب ما حمله من تصريحات مؤكدة من سيادة السفير تؤكد علي إجراء العملية الانتخابية بالسفارة بكفاءة وتقنية غير مسبوقة سوف تدفع لحشد كثير من المصريين علي الذهاب للإدلاء بأصواتهم في اختيار رئيسهم وتقطع الطريق علي هؤلاء الذين يكيلون لمصر يروجون الفتن والإشاعات ظنا منهم أنهم بذلك سوف يوقفون مسيرتها والتحكم في إرادتها وإن غدا لناظره قريب ليري هؤلاء ومن يقف ورائهم عظمة مصر وشعبها عند المحن والشدائد.