شارك عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية في مؤتمر جماهيري حاشد مع أرباب الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من مختلف محافظات الجمهورية، في إطار حرصه علي التواصل مع صغار التجار والصناع، وأصحاب الحرف، باعتبارهم مكونا رئيسيا في دعم الاقتصاد المصري. وهتف المشاركون في المؤتمر الجماهيري 'تحيا مصر' معربين عن دعمهم للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وسعادتهم بالتواصل معه، والسماع لرؤيته حول مستقبل مصر القادم. وقال السيسي خلال المؤتمر الجماهيري إن العزيمة الصادقة والإخلاص والفهم الواعي لقضايا مصر هي السبيل الوحيد، لحل مشكلاتها، ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها، قائلا: ' لن يتمكن أحد من حل مشكلات مصر بمفرده مهما كانت قدرته وكفاءته، وبدون توحد المصريين واصطفافهم لن نحقق شئ.' وأضاف أن المصريين لم يعد أحد قادرا علي مصادرة أحلامهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل، وليس بمقدور أحد أن يجبرهم علي شئ أو يفرض عليهم فكرا أو عملا بالقوة، فالشعب الذي خرج في ثورتين عظيمتين وأبهر العالم كله، لا يمكن تجاهله أو العبث بمستقبله. وأكد خلال اللقاء الجماهيري موجها حديثه لكافة أبناء الشعب المصري: ' أعدكم أن أخاف الله فيكم، وأعمل قدر استطاعتي من أجل بناء مصر.' وتابع 'لا بد لكل مصري أن يدقق ويفحص لمن يعطي صوته في الانتخابات الرئاسية، فورقة الانتخاب التي نضعها في الصندوق يترتب عليها حاضر ومستقبل مصر بأكملها، وهذا أمر شديد الخطورة، ويجب أن يدركه الجميع ويضعونه في اعتباراتهم، فيجب أن نفتش في اختياراتنا، ونبحث عن الكفاءة في كل شئ.' وقال إنه رغم كل التحديات والصعوبات التي تعترض طريق الوطن، إلا أن الأمل في المصريين موجود، وإذا توحدوا، وتحركوا نحو البناء علي قلب رجل واحد، سنصنع المستحيل لبلدنا. وأشار خلال اللقاء إلي أنه التقي صفوة علماء مصر في الجيولوجيا من أجل وضع خريطة واضحة للثروات الطبيعية التي يمكن استغلالها والاعتماد عليها في المرحلة القادمة، وأخبروه أن الثروات التي تمتلكها مصر، ويمكن استغلالها بصورة اقتصادية، هي الجرانيت والجبس، والرمال البيضاء، وهذه الموارد الطبيعية تحتاج إلي امكانيات مالية ضخمة للاستفادة منها. وأوضح المشير أن برنامجه الانتخابي يستهدف تعظيم الموارد الاقتصادية لمصر والاستفادة منها من خلال عمل شبكة للبنية الأساسية والطرق، حتي يستطيع المستثمر العمل في بيئة متكاملة تمتلك كل مقومات التنمية المستدامة، قائلا: ' المواطن يعيش في مساحة ضيقة جدا، ولا بد من عمل بنية أساسية ندخل بها إلي الصحاري في مصر، حتي نخلق بيئة حقيقة للاستثمار والتنمية. وأكد أن الشعب المصري استدعاه لمهمة إنقاذ الوطن، وأنه قبل تلك المهمة انطلاقا من خوفه علي مستقبل هذا البلد، الذي تراكمت أزماته ومشكلاته منذ سنوات طويلة دون حلول، نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية والتفكير المبني علي منهج علمي مدروس. وأضاف 'لست مشغولا أو مهموما بأحد سوي بلدي ومستقبلها القادم، وعندما كنت في الرابعة عشر من عمري، وضربت مصر في عام 1967، التحقت بالمدرسة الثانوية الجوية، انطلاقا من رغبتي في الدفاع عن وطني، في تلك الفترة.' وشدد علي ضرورة نبني مصر بسواعد رجالها المصريين، وهم وحدهم القادرون علي دفع عجلة التنمية للأمام وتغيير الواقع المرتبك إلي أمل حقيقي، وقدرة كبيرة بين مختلف الأمم الناهضة. ودعا السيسي كافة أبناء الشعب المصري خلال المؤتمر الجماهيري إلي ضرورة نبذ الخلاف، والاصطفاف لمواجهة التحديات، التي تضخمت بحيث أصبحت أكبر من أن يحلها شخص بمفرده. وناشد السيسي المصريين ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل التأكيد لكل دول العالم، أن ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو هو إرادة الشعب المصري نحو التغيير، ولا بد أن تكون المشاركة غير مسبوقة، بغض النظر عن الشخص، الذي يصوتون له. وفي رده علي سؤال حول تأمين الحدود والأخطار التي تواجه مصر علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية قال السيسي ' طول ما الجيش المصري بخير.. مصر بخير، فالقوات المسلحة، موجودة لكي تحمي أبناء مصر وتؤمن حدودهم.