لقي طالب ثانوي مصرعه علي يد 3 خطرين في الوايلي، حين شاهد 3 أشخاص يحاولون سرقة سيدة في أتوبيس نقل عام، وعندما قام بتحذيرها، أنزلوه من السيارة بالقوة، فحاول الاحتماء ببائع فول، إلا أنهم أجهزوا عليه، بعد أن قام أحدهم بشل حركته وذبحه الآخر برقبة زجاجة وفروا هاربين، وتم القبض علي أحد المتهمين وجار البحث عن الهاربين. وتم نقل المجني عليه للمستشفي وفارق الحياة قبل إسعافه وتم نقله إلي مشرحة زينهم لتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان سبب الوفاة وإنهاء إجراءات الدفن، تحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التي تولت التحقيقات، بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين. البداية كانت إخطاراً من مستشفي الزهراء الجامعي، باستقبال أحمد زكي "19 سنة" "طالب"، مصابا بجرح ذبحي في الرقبة وفارق الحياة قبل إسعافه، وتبين من سماع الشهود أن المجني عليه كان يستقل أتوبيس هيئة النقل العام، وأنه شاهد 3 أشخاص يحاولون سرقة سيدة مسنة تستقل نفس الاتوبيس فحاول تحذيرها منهم فأنزلوه بالقوة من السيارة وقام أحدهم بشل حركته، في حين قام الثاني بذبحه برقبة زجاجة وفروا هاربين، وتم القاء القبض علي أحد المتهمين وجار البحث عن الهاربين. ويروي والد المجني عليه تفاصيل تلقيه الخبر وهو يرتعش من الحزن، قائلا تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص يخبرني بأن ابني في المستشفي ويحتاج لنقل دم وعندما وصلت كان قد فارق الحياة، أخبرني بعض الأهالي بما حدث وأنهم نقلوه وهو علي قيد الحياة إلي المستشفي الإيطالي والمستشفي اليوناني في العباسية، لكنهما رفضا استقباله مما تسبب في تدهور حالته ثم وفاته متأثراً بالنزيف الحاد الذي تعرض له بعد ذبحه برقبة زجاجة. توقف الأب عن الكلام وانهار في البكاء ثم واصل كلامه قائلا: أحمد ابني الوحيد لم يكن يوما من المشاغبين بل كان مطيعا لي ولوالدته فضلا عن شجاعته في كثير من المواقف، وأكد أن ابنه توفي لأنه تأخر عن تلقي الإسعافات وأنه كان سيعطيه دمه كله كي يظل علي قيد الحياة، وقال "الحياة توقفت بعد وفاته ولا أجد سببا لوجودي فهو امتدادي وكنت أحيا من أجله لكن القدر اختاره وحرمني منه للأبد". وأنهي الأب كلامه قائلا: عاوز حق ابني من المستشفيين الإيطالي واليوناني ومن ركاب الأتوبيس الذين تركوه فريسة للمتهمين، ومن الجناة الذين حرموني منه دون أن يقترف ذنبا.