وصل الرئيس حسنى مبارك إلى مدينة سرت اليوم، السبت، لحضور القمة العربية الاستثنائية التى تستضيفها.. الجماهيرية الليبية.. وكان العقيد معمر القذافى، قائد الثورة رئيس القمة العربية، فى مقدمة مستقبلى الرئيس حسنى مبارك لدى وصوله إلى مطار (القرضابية) فى سرت قبل ظهر اليوم، حيث جرت مراسم استقبال رسمى وشعبى عبر عن عمق الروابط وأواصر الأخوة بين قيادتى وشعبى مصر وليبيا. ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم الوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وينضم إلى الوفد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الموجود حاليا فى سرت للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية. وصافح الرئيس مبارك مستقبليه من كبار المسئولين والشخصيات، وأعضاء السفارة المصرية فى ليبيا، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لمصر والجماهيرية الليبية. وقد استقبل الرئيس مبارك بالمطار وسط مهرجان ترحيب شعبى حافل، شارك فيه منسق وأعضاء لجنة تنسيق القيادات الشعبية الاجتماعية بشعبية سرت، وأمين اللجنة الشعبية العامة، وأمين المؤتمر الشعبى لشعبية سرت، وعدد من ضباط وضابطات الشعب المسلح والأمن العام. واشارت مصادر عليمة الي ان مشاركة الرئيس مبارك في أعمال القمة الاستثنائية تأتي من منطلق الحرص علي طرح وجهة نظر فيما يتعلق بالجهود الراهنة لإحياء عملية السلام ومتابعة الأوضاع علي الساحة العربية. واكدت المصادر ذاتها ان قائد الثورة الليبية – العقيد معمر القذافي يسعي الي ترتيب عقد قمة ثنائية بين الرئيسين حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وبحضور القذافي, وذلك لإنهاء الخلافات العالقة بين الطرفين والتي تصاعدت في أعقاب الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد وابدي فيه اتهامات عنيفة الي عدد من الحكام العرب. وفي حال نجاح القذافي في عقد هذه القمة تتوقع المصادر ان يبحث المشاركون قضية المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية, وبحث ملف القضية الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء ورقة المصالحة التي سبق واعدتها مصر لإنهاء هذه الخلافات والسعي نحو موقف موحد للفلسطينيين يضح حدا لعملية الاستيطان ويمثل ورقة ضغط علي الموقف الدولي لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.