أيقونات مقدسية' عنوان المعرض التشكيلي الجديد للفنان والناقد محمد ابوزريق، والذي افتتح أمس الأول في جاليري دار الأندي بجبل اللويبدة بالعاصمة الاردنية عمان، بحضور نخبة من التشكيليين والنقاد والمهتمين. يشتمل المعرض علي خمس وعشرين لوحة زيتية استوحت في أغلبها الصور الأيقونية في كنائس ومساجد القدس، من خلال التركيز علي المعالم العمرانية والشخوص الفلسطينية والزخرفة واستدعاء الزجاج المعشق. وقد كتب الفنان أبوزريق في تقديمه لمعرضه كلمة قال فيها: 'هذا البياض يتحداني كرسام، واللون يزحف في احتلاله بين أبيض شفيف ولون كتيم، أو ضوء وظل، وكلاهما يطارد الآخر في حوار خلاق، وما علي إلا مجاراة الطقس الي مداه، هكذا يتحول طقس الرسم الي فعل اكتشاف وانكشاف: اكتشاف في مجاهل روحي وانكشافها امامي كأنني لم ارها من قبل. هكذا يحضر المقدس بكل تداعياته، وهذا المقدس يأبي إلا أن يكون لصيق الطفولة والروح، فتحضر القدس كحلم او ذاكرة في ظرف بالغ الدقة والخطر، فالقدس تتعرض للقضم والتهويد كما تعرضت من قبل فلسطين كلها للاحتلال غدرا وتزييفا، وما حضور القدس إلا انسجام مع حضور ايقوناتها التي تستحضر المقدس'. والفنان أبو زريق مواليد فلسطين عام 1947، حاصل علي ليسانس آداب بيروت 1978، والتحق بدورات عديدة في التربية الفنية والجرافيك، ومتفرغ للفن، وله 14 معرضا شخصيا وأهم المعارض الجماعية التي شارك فيها هي: المعرض العام للفنانين التشكيليين الأردنيين عام 1978، معرض الربيع للفنانين الأردنيين في العقبة 1980، بينالي الكويت السابع 1980، وغيرها. وصدر للفنان مجموعة من المؤلفات، منها: بانوراما الفن التشكيلي في الأردن مشترك مع أحمد الكواملة 1990 وزارة الثقافة، حوار الفن التشكيلي مشترك إعداد شاكر حسن آل سعيد دارة الفنون 1994.