نفي سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن يكون محمود عباس رئيس السلطة يعتزم تقديم استقالته للمجلس المركزي الفلسطيني الذي سينعقد في رام الله السبت المقبل, أو أن يعلن حل السلطة والاكتفاء بلقب رئيس دولة فلسطين. وأبلغ الزعنون أن هذه الأمور غير مطروحة علي جدول أعمال المجلس المركزي. وقال إن هذه توقعات تصدر عمن يتغلب لديهم التشاؤم علي التفاؤل, مؤكداً وجوب الانطلاق من الواقع القائم الذي لا يجيز للرئيس أن يستقيل, وأن يحل السلطة, نظراً للأضرار البالغة التي تلحق بالقضية الفلسطينية, وتتمثل في تقديم اوراق قوة لإسرائيل. وأشار الزعنون إلي أن مثل هذه الخطوات في حال اتخاذها, تفهم من قبل الإسرائيليين بأنها إلغاء لاتفاق اوسلو من بدايته حتي نهايته, بما يمكن أن يوظفوه من أجل طرد أعداد كبيرة جداً من الفلسطينيين من ارضهم. ولفت الزعنون إلي أن أكثر من ربع مليون فلسطيني عادوا إلي الأراضي الفلسطينية ضمن ترتيبات اتفاق اوسلو. ورداً علي سؤال فيما إذا كان المجلس المركزي سيقرر تمديد المفاوضات مع الجانب 'الإسرائيلي' لمدة عام إضافي, قال الزعنون إن عباس سيضع المجلس في صورة الموقف التفاوضي, والضغوط الأميركية لتمديد المفاوضات, وإن المجلس سيد نفسه, وهو سيتخذ القرارات التي يراها مناسبة بالخصوص.. سواء قبل أو رفض تمديد المفاوضات. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية قال الزعنون: 'توجهنا بصدق لاستعادة المصالحة.. الوفد الذي يترأسه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح', سيتوجه إلي غزة بعد يومين أو ثلاثة أيام'. وأشار الزعنون إلي أن هنالك جديد في هذه المرة يتمثل في توجه الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من القاهرة إلي غزة استجابة لجهود المصالحة, وتوجه الوفد إلي غزة. وأشار الزعنون كذلك إلي تجاوب 'الإخوة المصريين', الذين 'تعاملوا بكل ايجابية لجهة تأمين إتمام زيارة أبو مرزوق لغزة'. وبعد أن أشار الزعنون إلي تأخر انعقاد المجلس المركزي فترة طويلة من الزمن, ما قد يعرض رئاسة المجلس الوطني لانتقادات الأعضاء, أكد علي أن التقرير الذي سيقدمه عباس للمجلس, سيحيط بكل الظروف.. راجياً الله أن ينجح المجلس في معالجة كل النقاط المطروحة علي جدول أعماله، وأن لا تقتصر نتائجه فقط علي اصدار بيان ختامي, وإنما أن تكون هنالك قرارات متعددة فيما يتعلق بكل بند من بنود جدول الأعمال.. خصوصاً تفعيل المطالبة بعضوية فلسطين في 63 منظمة دولية، وعدم التراجع أمام الضغوط الأميركية و'الإسرائيلية'.. حيث يريد المجلس الاندفاع بكل قوة للحصول علي عضوية هذه المنظمات. وأكد الزعنون علي ضرورة بذل جهد أكبر من أجل معالجة قضية جميع الأسري الفلسطينيين.